من القناعات الشائعة بأن شعر المرأة الطويل والجاف هو عنوان جمالها وخلاصة سحرها وأنوثتها، فكم تغنى الشعراء وأنشد المطربون في مديح الضفائر التي تتدلى إلى ما دون الكتفين. لكن هناك من ينظر إلى الشعر الطويل بشكل مختلف.
شعر طويل ..ذكاء قليل؟
معروف أن الكثيرين، ولاسيما في الشرق وبعض ثقافاته العربية والهندية، ينظرون الى الشعر الطويل بكثير من الاحترام والإعجاب معتبرين أنه يضفي مسحة أنثوية على المرأة يصعب عليها أن تكتسبها من دونه. ويشار إلى أن بنات شعب السيخ، على وجه الخصوص، يتعاملون مع الشعر بشيء من التقديس، إذ أن له مكانة خاصة في دياناتهم.
إلا أن هناك ثقافات تنظر إلى الشعر الطويل بشكل مختلف. وثمة دراسات أخيرة تبحث في الجمال ومعانيه وصوره نشرتها "مجلة علم النفس الاسكندنافية"، تقول إن الشعر الطويل لايؤثر بقوة في جاذبية المرأة. وتشير الدراسات ذاتها إلى أن هناك من يرى أن خصلات الشعر المنسابة بحرية على الكتفين هي من العلامات البارزة على أن صاحبتها بصحة جيدة، ولاعلاقة مباشرة لها بجمالها وأنوثتها. والمفارقة أن الهنغاريين مثلاً يرددون قولاً مأثوراً ينص على أن " شعر طويل..ذكاء قليل".
وداعاً للشامبو الجاف
ولئن أخذ الزمن يغير في ثوابت سابقة تتعلق بجمال الشعر الطويل، فإنه يكاد ينسف أيضاً قناعات أخرى عن الشعر الجاف. ويبدو أن النساء اللواتي درجن على الاعتقاد بأن الشعر يجب ألا يغسل كثيراً، لم يكن على صواب، إذ تتجه الموضة في هذا الصيف إلى الابتعاد عن أنواع الشامبو الجاف والحرص على إبقاء الشعر مبتلاً لوقت لا بأس بعد الانتهاء من الحمام.
والشعر المبلل يكاد يكون سمة بارزة لإطلالات أخيرة لنجمات مثل كيندال جينير و جوان سمالس ولماري كيت و آشلي أوسلن، وللأخيرتين صور عديدة وشعرهن الأملس يقطر منه الماء. وقد أعجب التوجه الجديد دور الأزياء الكبرى ومصمميها، مما أدى إلى ظهور العارضات بشعر مبتل بوضوح على مدارج العرض لأزياء ديور وكالفن كلاين.
قد لايدوم هذا الموقف من الشعر المبتل طويلاً ، كفيل بجعلنا نرى الجمال والأنوثة في ضوء مختلف من فترة إلى أخرى.