تحدث الإعلامي اللبناني طوني خليفة بمنتهى الصراحة عن طفولته ومعاناة عائلته والفوبيا التي يعاني منها، وذلك في أحدث ظهور إعلامي له.
طوني خليفة، الذي حلَّ في برنامج AB Talk مع الإعلامي الإماراتي أنس بوخش، كشف حاجته المستمرة للعاطفة، فخلال فترة من حياته كان هو من يمنح تلك المشاعر للآخرين، وذلك نتيجة ظروفه العائلية وعدم تمتعه بطفولة "عادية" بسبب مرض أفراد عائلته.
وأضاف خليفة إلى أنه وحينما كبر في السن وتزوج، أصبح هو من يمنح العاطفة لزوجته وأولاده، لذلك فهو يبحث عن العاطفة من الدائرة الخارجية.
وشدد خليفة على أن العاطفة لا تعني "الحب"، لذلك عادة ما يلجأ للأصدقاء والمجتمع ليتبادل معهم الاهتمامات والعاطفة والمسؤوليات، مشيرًا إلى أن أولئك الأشخاص من النادر وجودهم.
أما بشأن أجمل لحظات طفولته ومراهقته، فكشف طوني أنه كان لاعب كرة طائرة محترف، إلَّا أنه توقف عن ممارسة الرياضة بسبب الفوبيا.
وفي التفاصيل، كشف خليفة أن معاناته بدأت بعد فقدانه الوعي في إحدى المباريات، وحينما استيقظ اعتقد أن الأمر انتهى بعد قياس ضغطه، لكن في اليوم التالي وأثناء ممارسته رياضة التنس توقف فجأة؛ إذ شعر أنه سيتعرض للعارض الصحي نفسه مجددًا.
وبعد ثلاثة أيام، عندما كان يمارس تمارين الإحماء مع فريقه قبل خوضهم إحدى المباريات، باغتته هواجس الخوف مجددا، وكانت تلك آخر مرة يمارس فيها أي نوع رياضة.
وأضاف خليفة أن الوضع تطور فيما بعد ليمتنع عن ركوب الطائرات، والصعود إلى الأماكن المرتفعة، واستخدام الأدراج المتحركة، إلَّا أنه استطاع التغلب على جميع مخاوفه، لكنه إلى الآن غير قادر على ممارسة أي نوع من الرياضة حتى لو كان مشيًا.
أب صالح
وحينما سئل عمّا إذا كان زوجًا صالحا، أشار خليفة إلى أنه "أب صالح" لكنه يحاول قدر المستطاع أن يكون "زوجًا مثاليًا"، مشيدًا بالدور الذي تقدمه زوجته "رانيا" في تربية أولادهما وتحمل كافة المسؤولية، لاسيما أن كل واحد يعيش في مكان مختلف، مُؤكدًا أن زوجته تحتاجه إلى جانبها وكذلك أطفالهما، لكن الظروف التي مرَّت بها لبنان جعلتهما يبدآن من الصفر.
وتطرق طوني للحديث عن الطريقة التي توفي بها والده، حيث كان في زيارة إلى شقيقه في مدينة باريس، وهناك تعرض لحادث؛ ما أصابه بوجع ظهر مؤلم، حينها أخذ له موعدا لدى طبيب بلبنان، وبعد خضوعه لصورة رنين مغناطيسي، أخبره الطبيب أن عظم والده مثل جبنة "غرويير"، أي أنه متآكل بسبب إصابته بمرض السرطان.
وكشف الطبيب أن والده لم يتبقَ له سوى أسابيع للحياة، وهو ما حدث بالفعل، حيث كان متواجدًا في ذلك الوقت بدبي، وعاد على الفور بعدما ورده اتصال هاتفي يطالبه بالعودة إلى لبنان.