كما للصّوم فضلٌ في تخليص الجسم من السّموم، وإعادة تهيئته صحيّأً، فهو في نفس الوقت يجبرهُ على استهلاك مخزونه من السّوائل نتيجةَ العمليّات الحيويّة التي يقوم بها كالتنفس الذي يتسبب بطرح جزء من ماء الجسم على شكل بخار، والتعرّق الذي يطرح جزءاً أكبر من الماء على شكل سائل، ويزداد التعرّق بازدياد حر الصيف الذي يتزامن مع الشهر الفضيل.
ولكن عزيزتي هناك طرق كثيرة يمكنكِ اتباعها لتحافظي على بشرتك صحيّة ومشرقة خلال فترة الصّيام، على الرّغم من نقص السّوائل، ويكون ذلكَ بتعويضها مسبقاً.
فمثلاً غسل بشرة وجهك بكثرة بالماء البارد، وتنظيفها وتدليكها وتقشيرها وترطيبها يزيل خلايا الجلد الميتة بسبب نقص الماء، ويؤمّن استعادة مستويات المعادن الطبيعية في البشرة وموازنة إنتاج البشرة للزيوت الطبيعية، لذلك يفضّل أن تحتفطي دائماً ببخاخ أو زجاجة من ماء الورد في الثلاجة لرش وجهك عدة مرات في اليوم.
واحرصي على أن لا يقل استهلاكك من الماء عن 8 أكواب يومياً (أو أكثر إذا أمكن) وذلك خلال الفترة بين الإفطار والسحور.
كما أنّ الإقلال من تناول الكافيين يحمي بشرتك من الجفاف، حيثُ أن الكافيين يمتص المعادن والسوائل بسهولة من الجسم مما يؤدي إلى جفاف البشرة.
ولا تنسي عزيزتي خلال عنايتك ببشرة وجهك أن تولي بعض الاهتمام للمنطقة المحيطة بالعينين، لأن إهمالها يؤدي إلى ظهور الهالات السوداء.
وللمحافظة على بشرة سليمة احرصي على ترطيب المنطقة المحيطة بعينيك بوضع كمادات أكياس الشاي عليها ثلاث مرات أسبوعياً، بالإضافة إلى أخذ قسط كافٍ من النوم، واستخدام كريم خاص بالبشرة المحيطة بالعين.
ولا أظن أننا بحاجة لتذكيرك باستخدام كريم الوقاية من أشعة الشمس بكمية كافية، وتطبيقه على البشرة قبل خروجكِ من البيت بنصف ساعة، وقد تضطرين لاستخدامه عدة مرات في اليوم في حال تعرّضكِ لأشعة الشمس لفترة مطولة.