أكد الفنان السوري غسان مسعود أنه لا يفضل لقب "الممثل العالمي"، ولا يعير له أي اهتمام، لأن الإنسان هو من يصنع لقبه والجمهور هو العامل الوحيد لنجاح أي فنان.
وأوضح مسعود أن المشاركة بالأفلام الأجنبية تقدم الراحة للممثل أكثر من العربية، بسبب التزام شركة الإنتاج بكامل بنود العقد المبرم بينهما، كما أن طاقم العمل يحترم عمله ويعيره اهتماماً فائقاً، معقباً: ما في عمل عربي عملتو بمسيرتي المهنية إلا وتخانقت فيه.. ما عدا عملين.
وقال خلال ظهوره في برنامج "معكم منى الشاذلي" إنه كان متردداً من فكرة العمل في الأفلام العالمية، خوفاً من أن يعامل بعنصرية من قبل الفنانين الأجانب، إلا أنه وجد تعاملهم راقيا ومحترما جداً.
وعلق: يعاملونك على أنك زميل لهم.. ولك نفس القيمة والتقدير.
قلة الأعمال المصرية
وكشف مسعود عن سبب قلة مشاركته في الأعمال الدرامية المصرية، مبيناً أنه يسعى لتجسيد أدوار تليق بمكانته الفنية، ولا يمكنه المشاركة لمجرد الظهور فقط.
وأكد أنه لا يمكن لأي أحد أن يضغط عليه لتغيير رأيه، والدليل عدم تعاونه مع المخرجة كاملة أبو ذكرى، معقبًا: أنا رجل لا ينضغط عليه لا بالمال ولا بغيره.
محمود عبدالعزيز
وتحدث مسعود خلال اللقاء عن علاقته بالفنان محمود عبدالعزيز، مشيراً إلى أن علاقتهما بدأت عند عرض مسلسل "صقر قريش".
وبين أن عبدالعزيز اتصل به من رقم مجهول في منتصف الليل وشتمه، معلقاً: هو ممثل عبقري.. وكانت فرحتي لا توصف هو شتمني من فرحته بنجاحي في فيلم ماستر سين.. وتقابلنا في مهرجان وشافني وشالني من فرحته فيي.
الأدوار المفضلة
وقال مسعود إنه يفضل تقديم الأدوار الملتبسة والتي تثير الجدل بين الجمهور، ويجد الدور الذي لا يحتوي شيئا من ذلك بلا قيمة.
وأبدى مسعود رغبته الكبيرة بتجسيد شخصية "المتنبي" و"شمس الدين التبريزي"، لافتاً إلى أن الجمهور اعتاد رؤيته بهذه الأدوار، وهو لا ينزعج من ذلك.
وأضاف أنه لا يجد صعوبة في تمثيل هذه الأدوار، لأنه نشأ في منزل يقدس اللغة العربية الفصحى، معقباً: أنا فلاح وأهلي فلاحين.
عمل جديد
ولفت مسعود إلى أن أكثر مشهد أثر فيه خلال مسيرته الفنية هو مشهد دفنه لابنته في مسلسل "مقابلة مع السيد آدم"، إذ إنه شعر عند تصويره بخوف كبير على ابنته "لوتس" ولم يستطع تمالك نفسه، معقباً: نقطة ضعف الأب ابنته والأمر فلت مني ولم أستطع أن أكتم مشاعري أبداً.
وكشف عن تعاونه قريباً بعمل درامي مع ابنه المخرج "السدير مسعود"، واصفاً إياه بالمخرج "المتعب" .