استذكرت عارضة الأزياء اللبنانية ماري تيريز أحداث انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع قبل ثلاث سنوات وما لحق بها من أضرار جسـدية ونفسـية نتيجة إصابتها، حيث كادت أن تفقد حياتها لولا إنقاذ الفنان السوري معتصم النهار لها، على حد قولها.
وقالت تيريز في حوار بثته صحيفة النهار اللبنانية إنها مدينة له بحياتها، إذ نقلها إلى المستشفى، وأنقذها من موت محتّم، في الانفجار الذي وقع يوم 4 أغسطس/ آب 2020 وأودى بحياة المئات بين قتيل وجريح.
وعن تفاصيل الحادثة، أشارت ماري إلى أنها كانت في المنزل لحظة انفجار المرفأ، الذي يبعد عن منزلها نحو 550 متراً فقط، موضحة أنها في بادئ الأمر شعرت باهتزاز ودوي انفجار لتتجه إلى غرفة الضيوف، وبعد رؤيتها دخانا كثيفا يصدر من بعيد وشعورها بضغط كبير، أدارت جسدها على الفور، لتقذف إلى الوراء 3 أمتار وتصاب بشظايا الزجاج.
وأوضحت ماري أنها شعرت كما لو أنها في حلم، إذ وجدت نفسها تحت أكوام من الحجارة، وبعد استجماع قوتها وتحرير نفسها، لم تكن قادرة على الرؤية.
ولفتت إلى أنها تعرضت لقطع في الوريد بمنطقة القدم، وشعرت نتيجة ذلك بضيق في التنفس وفقدان بصرها، قبل أن تفقد وعيها وتستيقظ في وقت لاحق في سيارة الفنان السوري معتصم النهار.
ولفتت إلى أن معتصم طلب رقم عائلتها للاتصال بهم، ثم نقلها لمستشفى الروم الذي كان في ذلك الوقت مدمرًا، ثم بعدها قاد السيارة إلى مستشفى بعيد عن الحي، ولدى وصولهم أخبرها الطبيب أنها كادت أن تفقد حياتها لو تأخرت دقيقة واحدة، إذ خسرت أكثر من 4 لترات من الدماء.
وأشارت عارضة الأزياء إلى أنها مدينة بحياتها لمعتصم النهار، وقالت: "أنا لو منو أنا مني عايشة معتصم شخص رائع إنساني كتير بقى يطمن علي لبعد الانفجار".
وأضافت أنها ذهبت إلى منزله لشكره ولا تزال تتواصل معه، كما أنه يعايدها في الرابع من آب لبقائها على قيد الحياة، قائلة: "وبس قله إنه إنت خلصت لي حياتي أنا من وراك عايشة بقلي لا أنا الله حطني بطريقك لأنه ربنا بدو يخلصك".