استعانت قوات الشرطة في العاصمة الويلزية، كارديف، بتكنولوجيا "التعرف على الأوجه" بشكل مباشر في الحفل الذي أحييته ليلة أمس الأربعاء النجمة العالمية، بيونسيه، أمام الآلاف هناك، رغم المخاوف التي أثيرت بشأن التحيز العنصري وحقوق الإنسان.
وأفادت تقارير صحفية بهذا الخصوص أن الشرطة استعانت بتلك التكنولوجيا وسط المدينة فقط، ليس في الاستاد الذي أقيم فيه الحفل، وذلك لتأمين المنطقة وضبط المتجاوزين.
وجاء هذا الحفل تزامنا مع بدء بيونسيه جولتها الغنائية "رينيسنس وورلد تور"، وهي أول جولة منفردة لها منذ سبعة أعوام.
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن متحدث باسم شرطة "جنوب ويلز" قوله إن تلك التكنولوجيا المستحدثة استخدمت وسط المدينة، ليس في مقر استضافة الحفل نفسه، حتى لا يكون لها تأثير على الأجواء.
ومن الجدير ذكره أن استخدام الشرطة لتلك التقنية، المعروفة اختصارا بـ (LFR)، في انجلترا وويلز، كان مقصورا على بعض الفعاليات الخاصة، كما مباريات كرة القدم أو حفلات التتويج، وهي المناسبات التي كان يُخشَى وقوع بعض الاشتباكات فيها مع الحشود.
وبالتزامن مع ذلك، خرج بعض الحقوقيين ليعبروا عن قلقهم من استخدام مثل هذه الآليات التقنية في مناسبات ترفيهية كحفلات الغناء، مبدين انزعاجهم من تلك الخطوة وما قد يترتب عليها من تأثيرات، خاصة مع استخدامها دون أي نقاشات عامة حقيقية.
في غضون ذلك، أشارت تقارير إلى أن الآلاف من محبي بيونسيه سافروا إلى كارديف لمشاهدة مطربتهم المفضلة على الهواء مباشرة في ذلك الحفل؛ إذ حضر الكثيرون من كل مكان في العالم، فوصلوا من كافة أرجاء المملكة المتحدة، ,الولايات المتحدة، ولبنان واستراليا.
وعبّر كثيرون ممن قطعوا تلك المسافة الطويلة لحضور الحفل عن سعادتهم الغامرة لقدومهم ومشاركتهم بالحفل، مؤكدين أن الأمر كان بمثابة الحلم الذي طال انتظاره لسنوات.
ونوهت التقارير بأن ذلك الحفل الذي أقيم أمس في كارديف هو واحد من ثماني حفلات ستحييها بيونسيه في المملكة المتحدة ضمن جولتها العالمية الجديدة التي يترقبها كثيرون.
هذا وباشر المسئولون في ويلز التحضير لذلك الحفل بشكل جيد سواء خارج الاستاد بوضع خطة محكمة للمرور وحركة السير والطرق وكذلك بالداخل لضمان الاستمتاع بالأجواء.