دشّن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم، "تيراس برج العرب"، أول جزيرة اصطناعية من نوعها في العالم أطلقتها "دبي القابضة".
لتشكل الجزيرة بتصميمها المبتكر صرحا سياحيا فريدا من نوعه وتحفة هندسية تنضم إلى أهم مناطق الجذب السياحي في دبي من خلال فندق برج العرب جميرا أكثر الفنادق فخامة في العالم وأحد أبرز معالم الضيافة الفاخرة ضمن محفظة "مجموعة جميرا" تأكيدا لمكانة دبي الرائدة كإحدى أهم المقصد السياحية في المنطقة والعالم.
وتفقَّد حاكم دبي الجزيرة الاصطناعية، وشاهد ما تضمه من مرافق وما توفره من خدمات تعد الأرقى في مجال الضيافة الفاخرة، واستمع من القائمين على المشروع لشرح حول مراحل تشييد الجزيرة، والكيفية التي تم من خلالها بناؤها وكذلك الأسلوب الذي تم نقلها به عن طريق البحر من مقر تشييدها في فنلندا وصولاً إلى مستقرها قبالة سواحل دبي لتشكل بعد تركيب أجزائها في موقعها الدائم امتداداً للجزيرة المُشيّد عليها فندق "برج العرب".
وقد أثنى على فكرة المشروع لما تتميز به من قدر كبير من الابتكار سواء من ناحية التصميم أو من حيث التنفيذ على الأرض، مؤكداً أن دولة الإمارات حريصة أن يكون الابتكار والإبداع عنصرين حاضرين دائماً في كافة المشاريع النوعية التي يتم تنفيذها على أرضها، حيث تعنى دبي بتوفير كافة المقومات اللازمة لتشجيع الفكر المبدع وتعزيز إسهامه في تحقيق التقدم المنشود على كافة الأصعدة.
ويكمن تفرّد الجزيرة في كونها الأولى من نوعها في العالم المكونة من بناء فولاذي ضخم يصل وزنه إلى أكثر من 5000 (خمسة آلاف) طن تم تشييدها في فنلندا في هيئة ثمانية أجزاء ضخمة بإجمالي مساحة أفقية تبلغ 10 آلاف متر مربع، ليجري بعد ذلك شحن أجزائها على متن رحلة بحرية جابت نحو نصف العالم، وقطعت خلالها حوالي 4500 كيلومترا قبل أن تحط رحالها قبالة سواحل دبي وتحديداً أمام فندق "برج العرب جميرا" الأفخم عالمياً، حيث ستشكل الجزيرة الاصطناعية الجديدة امتداداً لجزيرته الأصلية وبعمق 100 متر داخل مياه الخليج العربي.
ويُعدُّ "تيراس برج العرب" أول بناء بحري في العالم بهذا الحجم يتم تشييده على اليابسة قبل نقله إلى الماء، وأُوكلت مهمة بنائه لواحدة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في تشييد المنشئات العائمة وهي شركة "أدماريس"، التي تولت بناء هيكل الجزيرة في مرفأ لبناء السفن في فنلندا قبل نقلها بحراً إلى دبي.