الدراما العربية تجمع ما فرقته السياسة

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
25 مايو 2016,2:49 ص

الوضع العربي الراهن دفع في السنوات الأخيرة إلى ازدهار الدراما العربية المختلطة، فبعد أن كانت الدراما المصرية وربما السورية في المقدمة بتنا نسمع اليوم ونتابع بشغف الأعمال العربية التي تجمع نجوم الفن العرب والكتاب والمخرجين، لتخرج هذه الأعمال بكيمياء سحرية لها جمهورها الواسع، وتحمل الهم الاجتماعي والسياسيوالسياسي والاقتصادي والفني أيضاً، الذي نواجهه كأفراد وجماعات ودول، وهنا يصح المثل القائل "مصائب قوم عند قوم فوائد".
فوضع الشتات الذي نعيشه في عدة دول عربية، ساهم فنياً بتحقيق الحلم المستحيل وهو الوحدة العربية، فبتنا نشاهد ممثلين من كافة الجنسيات العربية يتفاعلون مع العمل كعائلة واحدة، وكأن الدراما العربية أصبحت المعين للفنانين بعد أن افترقوا عن مدنهم والاستديوهات والشركات والأجواء الفنية.
بعد الإحساس بالضياع والحيرة بدأوا يجدون أنفسهم في بيت واحد يضمهم وهو بيت الدراما لينتصر الفن والثقافة على ضحالة السياسة التي تنطلق من مقولة "فرق تسد".
ما يهمنا هو هذه المحبة التي تجمع الفنانين من أجل نجاح الدراما، هذا الفن الذي يساهم بشكل أو بآخر بتجسيد أحلامنا وحبنا وعشقنا ومشاكلنا بطريقة عالية توثق لمآلاتنا وهمومنا وما نعيشه من تشتت وضياع لينتصر الفن نكايةً يالسياسة.
ويشهد رمضان هذا العام عدداً كبيراً من الأعمال العربية المختلطة مثل مسلسل "نص يوم" من بطولة تيم حسن زنادين نسيب نجيم ونخبة من وجوه الدراما العربية وهو من تأليف باسم سلكا وإخراج” سامر البرقاوي




وأيضاً مسلسل "العراب2" أو "تحت الحزام" من تأليف خالد خليفة، وإخراج المبدع حاتم علي، بطولة باسم ياخور، باسل الخياط، أمل بوشوشة وغيرهم.




كما سنشاهد مسلسل "ياريت" الذي يخرجه فيليب أسمر ومن كتابة كلوديا مارشليان وبطولة كل من مكسيم خليل، ماغي بو غصن، قيس الشيخ نجيب، باميلا الكيك، هاني عادل، منى واصف وغيرهم.




فهل ستكون هذه الأعمال هي الأكثر نجاحاً هذا العام مقارنة بالدرما السورية والمصرية والخليجية؟... لننتظر والجمهور هو الحكم.

google-banner
foochia-logo