غيّب الموت الممثلة العراقية ازادوهي صاموئيل، الجمعة، 24 فبراير، عن عمر 81 عاما بعد صراع مع المرض، ونعاها العديد من الفناين في بلادها.
وقالت نقابة الفنانين العراقيين في بيان لها: "ببالغ الحزن والأسى تنعى نقابة الفنانين العراقيين وفاة الفنانة الكبيرة ازادوهي صاموئيل، والتي وافتها المنية هذا اليوم، سائلين المولى أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يلهم ذويها ومحبيها وزملاءها الصبر والسلوان".
وتعتبر صاموئيل من رواد المسرح العراقي منذ عام 1954، وهي من أكثر الممثلات العراقيات نشاطا وغزارة ومشاركة في تاريخ المسرح العراقي.
مشوارها المهني
دخلت الفن عام 1955 عن طريق الصدفة، حيث طلبت الانتماء لفرقة المسرح الفني الحديث من قبل أخت الفنان سامي عبد الحميد، وهي طالبة بموافقة عائلتها. بعد ذلك أسند إليها دور مسرحي بفصل واحد في مسرحية (ست دراهم) من تأليف الفنان يوسف العاني.
تعتبر أول فتاة تدخل إلى معهد الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية، قدمت العديد من الأعمال المسرحية المهمة مسرحية (المثري النبيل) لمولير ومن إخراج جعفر علي، ومسرحية (عطيل) لشكسبير إخراج جاسم العبودي و(أوديب ملكا) لسوفوكليس إخراج جعفر السعدي. و(فيما وراء الأفق) لأونيل إخراج بهنام ميخائيل.
ومن بين أعمالها أيضًا مسرحيات (أهلا بالحياة)، (فوانيس)، (مسألة شرف)، (صورة جديدة)، (المفتاح)، (تموز يقرع الناقوس)، (النخلة والجيران)، (جزيرة أفروديت)، (ابن ماجد)، (لغة الأمهات)، (الروح الطيبة)، (ثورة الموتى)، (محطات السنيين)، (المزيفون)، (العاصفة)، نساء في العاصفة (2006).
عملت مع أبرز المخرجين في العراق مثل إبراهيم جلال ثم سامي عبد الحميد وعبد الواحد طه وبهنام ميخائيل وجعفر السعدي وجعفر علي وبدري حسون فريد وسعدون العبيدي ومحسن العزاوي وقاسم محمد وآخرين.
حملت ازادوهي صاموئيل اسما فنيا في الإعلانات "زاهدة سامي" استمر معها إلى ما بعد 1958، حيث مثلت تحت هذا الاسم أيضا في مسرحيتي (آني أمك يا شاكر) و (أهلا بالحياة).
ولقد اشتهرت في أدوارها الفنية بتجسيد شخصية الأم من خلال شكلها وصوتها.
حصلت على جوائز فنية وتكريمية وتقديرية عديدة في العراق ومن مهرجانات مسرحية عربية عديدة شاركت فيها.