"التمارين منخفضة التأثير هي أكثر الخيارات أمانا، ولهذا فإن نشاطات مثل السباحة، ركوب الدراجات أو المشي هي أبرز وأكثر النشاطات التي ينصح بها الباحثون لضمان الحصول على أقصى درجات الاستفادة".
ممارسة الرياضة من الأمور الضرورية حين يتعلق الأمر بالحفاظ على صحتنا العقلية والجسدية، غير أنها قد تشكل بعض المخاطر بالنسبة لأولئك الذين يعانون من بعض الحالات الصحية.
وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة بأن يحصل البالغون الأصحاء على 150 دقيقة من التمارين ذات الشدة المتوسطة كل أسبوع، بالإضافة إلى تخصيص يومين لممارسة تمارين تقوية العضلات. ومع ذلك، قد يتساءل بعضهم: هل من الأفضل للأفراد الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم أن يعدلوا بعضا من هذه التمارين أو يتجنبوها تماما؟
أوضح خبراء من كليفلاند كلينك أن الفرد الذي يقل قياس ضغط الدم لديه عن 90/60 ملم زئبق، يعد مصابا بانخفاض ضغط الدم، وهي المشكلة الطبية التي تعرف بهذا الاسم. وبينما قد لا يشعر جميع المصابين بانخفاض ضغط الدم بالأعراض، فإن بعضهم قد يكون أكثر عرضة في واقع الأمر للإغماء، الدوار، التعب، الغثيان، القيء، الرؤية المشوشة وغير ذلك من أعراض.
وتابع الخبراء بقولهم إن الانخفاض الذي يطرأ على ضغط الدم قد ينتج عن استخدام بعض الأدوية أو التعرض لبعض الحالات الصحية المختلفة أو التعرض لإصابات أو العديد من الحالات الأخرى.
وقالت بهذا الخصوص الخبيرة في التغذية واللياقة البدنية، بيني ويستون، في تصريحات لموقع ستايلست "يتوقف مدى أمان ممارسة التمارين الرياضية على السبب الذي يقف وراء انخفاض ضغط الدم. فإذا كان انخفاض ضغط الدم طبيعيا ولا يعاني الشخص من أي أعراض، فإن أموره ستكون بخير على الأرجح. ومع ذلك، فإن ما ينصح به عامة قبل البدء في ممارسة التمارين الرياضية أو تغيير نظام التمارين المتبع هو ضرورة التحقق من ذلك دائما مع مسؤول الرعاية الصحية".
ما هي التمارين الآمنة لمصابي ضغط الدم المنخفض؟
التمارين قد تكون مفيدة للغاية للمصابين بانخفاض في ضغط الدم. لكن يتعين على المرضى الانتباه لنوعية الأنشطة البدنية التي ينخرطون فيها، ولهم أن يعلموا أن التمارين منخفضة التأثير هي أكثر الخيارات أمانا، ولهذا فإن نشاطات مثل السباحة، ركوب الدراجات أو المشي هي أبرز وأكثر النشاطات التي ينصح بها الباحثون لضمان الحصول على أقصى درجات الاستفادة.
كما شدد الباحثون على ضرورة ممارسة رياضة المشي لمدة نصف ساعة أو أكثر بشكل يومي. أو الانخراط بدلا من ذلك في تمارين البيلاتس التي تساعد على تنشيط الدورة الدموية وتعزيزها.
كما أوصوا بممارسة التمارين التي تحد من الشعور بالتوتر لدى مصابي ضغط الدم المنخفض مثل تمارين التاي تشي أو بعض وضعيات اليوغا، مع إكمال تلك الأنشطة بتمارين النفس العميق.
ما هي التمارين التي قد لا تكون آمنة لمرضى ضغط الدم المنخفض؟
أوصى الباحثون بضرورة تجنب التمارين التي يكون فيها الرأس على نفس مستوى القلب أو أدنى منه، مثل تمرين عضلات البطن الذي يعرف بـ crunches، لتفادي أعراض الدوخة والغثيان بالنسبة لمرضى الضغط المنخفض. وبالإضافة لذلك، يفضل أيضا تجنب أي نشاط بدني قد يتسبب في الشعور بالإجهاد، مثل تمارين القلب عالية الكثافة أو تمارين اليوغا الساخنة.
ومع هذا، فإنه لا يجب الانتباه فحسب للتمارين الرياضية، بل على مصابي الضغط المنخفض أن يحرصوا أيضا على ممارسة عادات صحية قبل التمرين وبعده، كتناول وجبة خفيفة قبل التمرين وتجهيز الجسم للنشاط البدني بممارسة بعض تمارين الإطالة بشكل مسبق ومنح الجسم فرصة بعد الانتهاء من التمارين للهدوء ثم الانتظار ساعة على الأقل وبعدها أخذ دش للتنظيف.