"احتمالات الحمل عند النساء اللاتي تزيد أعمارهن عن 45 عامًا، تنخفض بشكل طبيعي إلى نحو 1 في المائة"خبراء
حذّر خبراء من أن النجمات اللاتي ترحبن بأطفال في الخمسينات من العمر، يمنحن النساء أملاً كاذباً في فرصهن بالحمل المتأخر.
وخلال الأيام القليلة الماضية، كشفت مقدمة البرامج التلفزيونية، فيكتوريا كورين ميتشل، أنها أنجبت ابنتها "جون فيوليت" وهي بعمر الـ51 عامًا.
وكانت عارضة الأزياء الشهيرة ناعومي كامبل (53 عامًا)، أعلنت في وقت سابق من العام الحالي، استقبال طفلها الثاني، مؤكدة أن "الأوان لا يفوت مطلقًا" على الأمومة.
أما المغنية جانيت جاكسون، فقد أنجبت في العام 2017 طفلاً وهي بعمر الـ(50 عامًا)، دون أن تكشف عن العلاجات التي خضعت لها، واصفة حملها بالـ"هدية". في حين أن الممثلة وعارضة الأزياء "بريجيت نيلسن" أنجبت ابنتها "فريدا" وهي تبلغ من العمر 54 عامًا، بعد عقد من محاولات التلقيح الصناعي الفاشلة.
متخصصون في الخصوبة يخشون أن قصص النجاح هذه قد تقنع النساء بأنهن قادرات على الحمل في أي وقت من الحياة، أو أن علاج الخصوبة سهل وممكن دائمًا.
ويؤكد الخبراء أن احتمالات الحمل عند النساء اللاتي تزيد أعمارهن عن 45 عامًا، تنخفض بشكل طبيعي إلى نحو 1 في المائة، وتنعدم تمامًا مع انقطاع الطمث.
كما إن جودة البويضات تنخفض مع مرور الوقت، فتحمل عددًا كبيرًا أو قليلًا جدًا من الكروموسومات، ما يزيد فرص الحمل غير الصحي.
عن ذلك، يقول استشاري الطب الإنجابي، الدكتور إيبوكراتيس ساريس، لموقع "ميل أون لاين": "نسمع الكثير من قصص الإنجاب عند النساء في سن الخمسينات. ومع أن هذه قصص جميلة، لكنها نادرة جدًا".
ويضيف: "القصص الإيجابية رائعة، لكنها الاستثناء وليست القاعدة. لا يدرك الكثير من الناس كيف يتغير جسدهم مع تقدم العمر، أو يتخيلون أن علاج الخصوبة كافٍ".
بدوره، كشف هانز جانجيسكار، الرئيس التنفيذي لشركة Overture Life الناشئة في مجال التلقيح الصناعي، أن بعض النساء فوق سن 50 عامًا يحملن بشكل طبيعي، لكن معظمهن يلجأن إلى إجراء التلقيح الصناعي أو استخراج البيوض لزرعها في رحم بديل.
ويؤكد: "تختار الكثير من النساء في العشرينات أو الثلاثينات من عمرهن تجميد البويضات لاستخدامها لاحقًا في حياتهن. وهو الخيار الأكثر كلفة، ويشمل تكاليف تجميع وتجميد البويضات ثم إذابتها لاحقًا ونقلها إلى الرحم".
وعلى الرغم من توافر الحلول البديلة تلك، يؤكد العلماء أن علاجات الخصوبة لا تتغلب على الشيخوخة، مؤكدين أن التلقيح الاصطناعي عند النساء فوق سن الخمسين له معدلات نجاح منخفضة جدًا.
ويعلق جانجيسكار: "ترتفع فرص الحمل فقط مع ارتفاع عدد محاولات التلقيح ما قد يكلف مبالغ طائلة. وهو خيار متاح للمشاهير الأغنياء، لكنه مستحيل للكثير من الناس".
ويقول الدكتور سايس: "إن كنت من المتحمسين لفكرة إنجاب طفل في سن متقدمة، سيطري على توقعاتك وخذي في الحسبان عوامل الخطر الممكنة".