أحالت وزارة الإعلام الكويتية أبطال مسلسل "زوجة واحدة لا تكفي" إلى النيابة العامة بتهمة الإساءة للمجتمع الكويتي، كما قررت وقف عرض مسرحية "في زين الزمان"، التي كانت ستعرض في أول أيام عيد الفطر المبارك، بسبب مشاركتهم فيها.
والمسرحية من كلمات هبة مشاري حمادة، وبطولة هدى حسين، فاطمة الصفي، ليلى عبدالله، وحمد أشكناني وهم أبطال مسلسل "زوجة واحدة لا تكفي".
وقال الوكيل المساعد للصحافة والنشر والمطبوعات بالتكليف بوزارة الإعلام الكويتية، لافي السبيعي، الأحد، إنه تم وقف كل من شارك في أي عمل فني يسيء للمجتمع الكويتي عن أي أعمال فنية يتم تصويرها داخل الكويت أو أعمال مسرحية تعرض داخلها.
وشدد السبيعي، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية "كونا"، على حرص وزارة الإعلام على تطبيق القوانين والنظم واللوائح على الجميع دون تمييز، لافتاً إلى أن دور الوزارة هو الحفاظ على قيم وتقاليد المجتمع الكويتي، وإبراز صورته الحقيقية، وتمسكه بالقيم والأخلاق التي جبل عليها أهل الكويت منذ القدم.
من جهتها، أعلنت شركة "زين" المنتجة للعمل إلغاء العرض المسرحي "في زين الزمان" التزاماً بتعليمات الجهات المختصة، بعد إحالة مشاركين فيها إلى النيابة العامة بسبب مسلسل "زوجة واحدة لا تكفي".
وأصدرت الشركة بياناً رسمياً جاء فيه: بالإشارة إلى الكتاب الصادر من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يوم الأحد الموافق 7 أبريل 2024 والموجه إلى الشركة المنتجة للعمل المسرحي "في زين الزمان" بشأن عدم موافقة اللجنة المختصة على إجازة المسرحية وعرضها للجمهور.
وبينت أن عدم الموافقة يأتي بسبب إحالة الكاتبة وبعض الممثلين إلى النيابة العامة من قبل وزارة الإعلام على خلفية مسلسل تلفزيوني تضمن إساءة إلى قيم وأخلاق المجتمع الكويتي.
وتابعت: إننا نتقدّم إلى جمهورنا العزيز بشديد الأسف والاعتذار عن إلغاء العرض المسرحي "في زين الزمان" التزاماً واحتراماً منا بتعليمات الجهات المختصة، شاكرين لكم ثقتكم ودعمكم لنا لما فيه مصلحة الوطن، كما سيتم الإعلان عن تفاصيل وطريقة استرداد ثمن التذاكر المحجوزة بالتنسيق مع إدارة الأرينا كويت.
وعلقت الإعلامية الكويتية مي العيدان عبر حسابها في منصة "إكس": وزارة الاعلام الكويتيه بقرار رسمي وقف مسرحية زين الزمان والتي تشارك بها هدى حسبن ونخبة من نجوم مسرح زين والذين شاركوا بمسلسل زوجة واحدة لا تكفي بسبب إساءته إلى المجتمع الكويتي.
وأثار مسلسل "زوجة واحدة لا تكفي" جدلًا واسعًا في الشارع الكويتي؛ إذ أشار الجمهور إلى أن أحداثه لا تمت لواقع المجتمع بصلة، واتهموا صناعه بتقليدهم الأعمى للدراما الأمريكية المختصة بالمدارس الثانوية، فضلًا عن حواراته التي وصفوها بـ"البذيئة".
وبعد الجدل أصدرت وزارة الإعلام الكويتية بيانًا رسميًا قالت فيه إنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد "مسلسل رمضاني" دون ذكر اسمه، لأنه يسيء إلى المجتمع الكويتي، كما ستمنع تكرار مثل هذه المشاهد "المسيئة".
وطالبت الوزارة جميع المعنيين بـ"احترام القوانين واللوائح والمواثيق"، فضلا عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف عرض مثل هذه المشاهد مستقبلا، مشددة على أن الأعمال الفنية يجب أن تحمل رسائل أخلاقية راقية وتحترم خصوصيات جميع المجتمعات وأن تبتعد عن المساس بالثوابت.