يبدو أن أزمة مسلسل "النار بالنار" لم تنتهِ بعد، وذلك بعد خروج المنتج صادق الصباح عن صمته والرد على انتقادات بطلة العمل الفنانة السورية كاريس بشار للتعديلات التي طرأت على نص المسلسل واتهامها المخرج بعدم الأمانة.
وأوضح الصبَّاح في تصريح له على هامش تواجده في فعاليات مؤتمر "نساء على خطوط المواجهة" WOFL في نسخته السادسة، أن كاريس بشار خانها التعبير، مشددًا على أن احترافية النجم تتطلب منه عدم البوح بكواليس العمل، مستهجنًا تصريحاتها.
وقال الصبَّاح: "حقيقة الأمر يمكن خانها التعبير لصديقتنا كاريس لأنه بعتقد احترافية النجم أو النجمة هو كمان أن تبقى الكواليس بأهل البيت، يعني بأي مشروع فني يمكن يحصل نقاش إنما هذا النقاش يخرج للعلن خاصة بعد التفاخر بنجاحه، أنا برأيي كاريس خانها المصطلح وانبهرت شوي باللقاء الإعلامي، بتمنى أنها تعيد النظر".
وحول ما إذا كان سيكرر تجربة التعاون مع كاريس في عمل آخر، شدد المنتج اللبناني أن شركة الصباح يعتبرها "بيت العائلة الفنية العربية"، مؤكدًا أن وقوع الفنان في الخطأ لا يعني استبعاده من الأعمال القادمة.
وبيَّن أن هناك شروطا لعودة كاريس للعمل مع شركة الصباح، قائلًا: "ما في استبعاد، بس أكيد إزا بدا كاريس تشتغل مع شركة الصباح لازم نتفاهم على رؤية الممثل بشركة الصباح، الممثل هو من يؤدي دور، إنما تبقى المساحة والبصمة والتوقيع الأخير لأي عمل فني للمخرج، احترام تراتبية مهنتنا بتوصلنا لبر الأمان".
ولفت إلى أن المخرج له رؤية في تجسيد الورق المكتوب إلى "لحم ودم"، على حد تعبيره.
أما بشان دور بشار في تزكية محمد عبدالعزيز لإخراج العمل، أوضح الصباح أنها ومجموعة أخرى من الفنانين رشحوا المخرج، معربًا عن فخره بالتعاون معه.
وأشاد الصبّاح بعمل المخرج محمد عبدالعزيز، مُشيرًا إلى أنه لو لم يشرف على المشروع لما كان تحقق العمل، مُضيفًا إلى أن المسلسل كان معرضًا للتوقف أكثرمن مرة، واصفًا إياه بالـ"منقذ".
تصريحات كاريس بشار
يذكر أن كاريس بشار كانت قد شنّت هجوما لاذعا على مخرج "النار بالنار"، محمد عبد العزيز، حيث حملته مسؤولية الانتقادات التي تعرض لها المسلسل.
وقالت بشار خلال إطلالة إعلامية لها، إن الرسالة التي أراد فريق عمل المسلسل الذي عرض خلال شهر رمضان، إيصالها لم تصل كما يجب، مشيرة إلى أن ذلك عائد إلى التعديلات (من حذف وإضافة) التي جرت على المشاهد.
وأكدت أنها لم تكن على علم بما يجري من تعديلات على مشاهد المسلسل، مضيفة: "هذا يعني قلة أمانة من الشخص الذي كان يحذف والذي كان يعدل ومن كان يرمي مشاهد ولقطات على المونتاج".
وأشارت إلى أن الكاتب رامي كوسا انسحب من العمل قبيل الانتهاء من تصويره، إثر خلافه مع المخرج محمد عبد العزيز، مؤكدة أنه بذل جهدا كبيرا وكان متعاونا منذ بدء التصوير حتى انسحابه عند الحلقة الـ 24.