أثارت المنافسة الديمقراطية في سباق الوصول للبيت الأبيض هيلاري كيلنتون جدلاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي بارتدائها معطفاً أبيض اللون بخلاف المعتاد في مناظراتها السياسية.
والتقت كلينتون بخصمها السيناتور بيرني ساندرز بمناظرة ديمقراطية الخميس الماضي بولاية فيرمونت، ليبدو المتنافسان متناقضين بلباس كلينتون الأبيض وساندرز الرمادي، على عكس المرشحين الجمهوريين الذين يرتدون عادة ملابساً متشابهة إلى حد كبير في لقاءاتهم.
وحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن من المستبعد أن يكون ذلك صدفة دون تدبير. إن أرادت كلينتون أن تواجه رجلاً في مناظرة و تعلم أن ذاك الرجل يرتدي بدلة سوداء بشكل معتاد، فإن اختيارها لمعطف أبيض اللون كان أمراً مقصوداً بكل وضوح. والرسالة الموجهة من ملابسها أثناء المناظرة هي إحدى المفارقات البارزة بينها وبين خصمها.
على عكس ما حدث في مناظرة ويسكونس في شباط، حين ارتدت كلينتون معطفا أصفر اللون ذا ياقة مرتفعة ما أثار عاصفة من الجدال على شبكات التواصل الاجتماعي حول إن كان لون معطفها أصفراً كالموز أم كالخردل. وتأمل كلينتون حسب الصحيفة أن يأخذ الشارع الأمريكي اللون الأبيض طابعاً لحملة المرأة المنافسة لتصبح "فارس نيورك الأبيض".
وفي ذات السياق، أخذ العديد من الأشخاص مباشرة من على موقع تويتر بالحديث حول تقارب المعطف مع ما ترتديه أوليفيا بوب المحللة السياسية ومقدمة برنامج "سكاندل"، حيث كان لنمط المعطف المشتمل على حزام في وسطه الذي ارتدته السيدة كلينتون دوراً في التغريدات التي تم تدولها.
وبوب ليست شهيرة فقط لارتدائها الأبيض دائماً بل بأسلوبها في تشجيع أعضاء طاقمها حيث تناديهم بمفردات مثل "المصارعين" أو "الرجال الأخيار".
وكما يرتبط الأبيض بالبدايات الجديدة والنقاء والطهارة مما سيخدمك إن سئلت عن نواياك وداوفعك باستمرار من قبل خصمك، فاللون الأبيض يرسل إجابات تدلل على نقاء السريرة.
وذلك يأتي بعد أشهر عديدة من ارتداء طيف من البدل الداكنة يبدو وكأن المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون قد غيرت من تكتيكاتها المتبعة، وإنها تلجأ إلى تكتيك اللباس الآن، الأمر الذي تتقنه جيداً على حد تعبير الصحيفة.
