كشفت دراسة جديدة مستويات هرمون "جي دي أف 15" ومدى شدة الغثيان والقيء أثناء فترة الحمل.
وقالت الدراسة التي نُشرت في مجلة "Nature"، إن باحثين من جامعة كامبريدج وجامعات أخرى، وجدوا أن هرمونًا يسمى "الجينات الموجهة لنمو الخلايا 15" (GDF15) ينتج من الجنين ويلعب دورًا في الغثيان والقيء أثناء الحمل.
و"GDF15" هو بروتين ينظم نمو الخلايا وموتها، يتم إنتاجه في العديد من الأنسجة في الجسم، بما في ذلك الجنين.
وأكد الباحثون أن النساء اللواتي يعانين من غثيان وقيء شديد أثناء الحمل لديهن مستويات أعلى من "GDF15" في دمهن.
كما وجدوا أن النساء اللواتي لديهن مستويات أعلى من "GDF15" في الدم قبل الحمل لديهن خطر متزايد للإصابة بالقيء المفرط الحملي.
ويعدّ اكتشاف دور "GDF15" في الغثيان والقيء أثناء الحمل بابًا لتطوير علاجات جديدة لهذه الحالة.
أحد العلاجات المحتملة هو استخدام مضادات مستقبلات GDF15. هذه الأدوية يمكن أن تمنع "GDF15" من تحفيز مستقبلات الغثيان والقيء.
لكن لا تزال هذه العلاجات في مرحلة التطوير، ولكن لها إمكانات كبيرة في تخفيف معاناة النساء الحوامل من الغثيان والقيء.
مارلينا فيزو، الباحثة المشاركة في الدراسة من جامعة جنوب كاليفورنيا، عانت هي نفسها من الغثيان والقيء الشديد أثناء الحمل، تقول: كنت أشعر بالغثيان الشديد لدرجة أنني بالكاد كنت أستطيع التحرك. وتضيف: آمل أن يساعد فهمنا الجديد للسبب بتطوير علاجات فعالة لهذه الحالة.
يشار إلى أن 70% من النساء الحوامل يعانين من غثيان وقيء، ويمكن أن يكون هذا الشعور غير مريح أو حتى شديد في بعض الحالات.
وفي الماضي، كان يعتقد أن الغثيان والقيء أثناء الحمل ناتجان عن هرمونات الأم، مثل هرمون الغدد التناسلية (hCG). ومع ذلك، أظهرت الأبحاث الحديثة أن الجنين يلعب أيضًا دورًا مهمًا في هذه الحالة.