أصبحت لاعبة الجمباز الأمريكية سيمون بايلز، رمزًا وملهمةً لعدد كبير من الرياضيات العالميات، بعدما عادت إلى بساط الرياضة، واستطاعت الظفر بذهبية الفرق في لعبة الجمباز خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقامة حاليًا في العاصمة الفرنسية باريس، رغم ما مرت به.
وتمكنت سيمون خلال السنوات الـ8 الماضية من كتابة اسمها بأحرف من ذهب في التاريخ الأميركي، لكونها إحدى اللاعبات القلائل اللواتي أصبح لديهن حركة فنية رياضية بأسمائهن، بسبب موهبتها الكبيرة في لعبة الجمباز، إذ نالت بفضلها 5 ميداليات أولمبية منها أربع ذهبيات وواحدة فضية في أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016.
ورغم توقع البعض أن سيمون ستسيطر على البساط الأولمبي في دورة ألعاب طوكيو 2021، إلا أنها لم تحقق سوى ميدالية واحدة، وانسحبت من المسابقة بسبب معاناتها النفسية بعد فضيحة التحرش الجنسي التي اتُهم فيها طبيب فريق الجمباز الأميركي، وعلى إثره اعتقد البعض أن سيمون ستعلن اعتزالها رسميًّا للعبة.
ولكن بايلز رفضت الانكسار، وخضعت للعلاج النفسي، ووثقت قصة صعودها وكواليس رحلتها الملهمة مع العلاج النفسي في فيلم وثائقي عرضته منصة "نتفليكس".
وقالت عن عودتها مؤخرًا: لقد عملت على نفسي كثيرًا، وما زلت أتلقى العلاج أسبوعيًّا، وكان من المثير جدًّا أن آتي إلى هنا، وأستعيد ثقتي بنفسي كما كنت من قبل.
وخلال دورة باريس، استطاعت سيمون بايلز أن تصعد على منصة الميداليات مرةً أخرى، حيث تمكنت برفقة زميلاتها هيزلي ريفيرا، وجوردن تشايلز، وجيد كاري، وسونيزا لي، من حصد ذهبية المركز الأول في منافسات الفرق برصيد 171 ليتفوقن على المنتخب الإيطالي، فيما حل المنتخب البرازيلي في المركز الثالث.