تعرّض لاعب نادي ليفربول الانجليزي النجم المصري محمد صلاح، للانتقاد والهجوم في أحدث ظهور له من الصالة الرياضية، تزامنًا مع ما يتعرَّض له قطاع غزة من إبادة جماعية.
وشارك صلاح متابعيه عبر حسابه في منصة "إنستغرام"، صورتين له أثناء ممارسته التمارين الرياضية، إذ ظهر في إحدى الصور مرتديًا بدلة رياضية مؤلفة من تيشيرت وشورت من العلامة التجارية العالمية "بوما"، فيما انهمك بممارسة بعض تمارين اليوغا.
وفي الصورة الثانية، حرص صلاح على تأكيد حبه لوطنه، إذ لوحظ أن التيشيرت طبع عليه من الخلف كلمة "مصر" بالإنجليزية، قبل أولى المباريات التي يخوضها مع المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم.
وانقسمت ردود الأفعال بين مدافع ومهاجم، إذ أعرب البعض عن استيائهم لنشر صلاح مثل هذه الصور في وقت تتعرَّض فيه غزة لحرب إبادية، كما انتقدوا ارتداءه ملابس من ماركة "بوما"، التي شن نشطاء "السوشال ميديا" حملة مقاطعة ضدها، بعدما أبدت دعمها لأندية كرة القدم في مستوطنات إسرائيلية مقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكتبت إحداهن مستنكرة: "سبحان من نزلك من قلوبنا والله كنت حاجة وبقيت فعلا ولا حاجة.. صمتك دا ليه تآثير كبير وكلامك ودعمك كان هيكون له اثر مسموع في العالم.. لهم الله".
فيما علَّق أحدهم: "لا تنتبه للتعليقات الحاقدة وركز على مستقبلك ونجاحك. واضح نجاحك قاهرهم.. استمر".
وكان صلاح تعرَّض سابقًا للهجوم بسبب فيديو نشره بعد أسابيع من أحداث غزة، إذ لم يكن حاسمًا وواضحًا في دعمه لأهالي قطاع غزة أو منددًا بالفعل الإجرامي الذي اقترفه الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل.
وقال: "ليس من السهل الحديث في أوقات كهذه، لقد شهدنا الكثير من العنف والقسوة. والتصعيد في الأسابيع الأخيرة لا يُحتمل. حياة كل البشر مقدسة وتجب حمايتها. والمذابح يجب أن تتوقف".
وأضاف في الفيديو الذي وصل إلى ملايين المشاهدات فور نشره: "ما هو واضح، الآن، هو ضرورة السماح بوصول المساعدات نحو غزة فورًا، الناس هناك يعيشون ظروفًا مروعة. المشاهد من المستشفى، ليلة أمس، كانت مرعبة. وسكان غزة بحاجة للطعام والماء والمعدات الطبية بشكل طارئ".
واختتم رسالته: "أناشد قادة العالم للتجمع، ومنع وقوع مذابح إضافية بحق الأبرياء. يجب أن تنتصر الإنسانية".