كعادتها، دائماً ما تثبت المرأة العربية أنها قادرة على اختراق كل المسافات لتتصدر العالمية بإنجازاتها ومبادراتها. وهاهي اليوم ولأول مرة تتمكن سيدة عربية من الحصول على منصب محلل برامج في الأمم المتحدة، حيث استطاعت الكويتية نوف العماري في فترة لا تتجاوز الشهر ونصف الشهر في سنغافورة أن تثبت نفسها وجدارتها لتثبت كموظفة في المكتب العالمي لتميز الخدمات العامة التابع للأمم المتحدة.
وحصلت العماري على ذلك المنصب من خلال مشاركتها في برنامج تدريبي تحت مظلة الأمم المتحدة "برنامج الموظفين المحترفين"، وذلك من خلال المجلس الأعلى للتخطيط في المركز العالمي لتميز الخدمة العامة في سنغافورة والتابع للأمم المتحدة لتشغل منصب محلل برامج مجال المنطقة العربية.
وكانت نوف قد قدمت لهذه الوظيفة بمحظ الصدفة ورغبة بالتغيير فقط، إلا أنها فوجئت بعد نحو شهر ونصف باتصال من مكتب الموارد البشرية في الأمم المتحدة من كوبنهاجن ليخبروها بأنه تم قبولها، وكانت على رأس عملها في سنغافورة بعد فترة وجيزة.
أما عن نوف العماري فقد تخرجت من كلية الحقوق في جامعة الكويت، وعملت في وزارة النفط كباحث أول قانوني في قسم الشؤون القانونية، وكانت مسؤولة عن العقود والاتفاقيات النفطية.
فهل هذا يكشف لنا بعض القدرات المخزنة للمرأة العربية؟
