إن التصميم الداخلي المعاصر يتطور بشكل مستمر. وقد أدى التطور السريع للتكنولوجيا والطلب على الخامات الجديدة إلى خلق اتجاهات للتصميم غالباً ما تكون مؤقتة. كما أن اتجاهات العام الماضي أحياناً لا تكون ملهمة لتصاميم اليوم.
لذا فإن بعض التعديلات الصغيرة على المساحات يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً، وبذلك فإن اجراء التغيير الأنسب للمكان يمكن أن يخلق شعوراً بالنظام والتوازن والهدوء.
ومن هنا كشف دوسر تشينوفي، المهندس المعماري ورئيس مجلس الإدارة لشركة درولينك غروب، عن ثمانية أخطاء تحدث في التصميم الداخلي اليوم:
زيادة خلط الإتجاهات والتصاميم
إن عناصر مثل اللون والإضاءة وحجم الغرفة، وتوظيفها يحدد كيف تبدو في الغرفة ويتوقف عليها مدى نجاح التصميم، ومن أهم العناصر هنا هو الإبداع. فمن المهم أن تقوم ببعض الإبتكار وإضافة لمستك الإبداعية إلى الغرفة.
تجاهل الواقع
في بعض الأحيان لا تتناسب أبرز التصاميم مع المكان سواء من الناحية الجمالية أو من ناحية التكلفة. لذا من المهم فهم الطلب في السوق قبل الإعداد لتصميم لا يمكن تطبيقه.
عدم الإلتزام بقواعد ولوائح السلطات
وهو خطأ شائع يحدث كثيراً اليوم. يحتاج المصممين إلى فهم وتطبيق جميع لوائح السلطات والحصول على التصاريح المطلوبة حتى تتلائم التصاميم مع قوانين السلامة والجودة.
التصميم من أجل التصميم
إن كل مصمم لديه أسلوبه الخاص، ومع ذلك يجب أن يضع المستخدم النهائي على أولوية المشروع. فالتصميم الناجح لا يركز فقط على "عامل الإبهار" ولكن يهتم أيضاً بمستوى الراحة والمهنية المقدمة.
البعد عن التصور النهائي أو نمط العميل
يجب أن تتناسب كل التصاميم والمفاهيم مع نمط العميل وهويته الفريدة. ويجب أن تكون التصاميم مستلهمة من عوامل مثل الثقافة والمكان للعميل.
عدم توفير الوقت الكافي للتصميم
إن التصميم الداخلي الناجح يتطلب الكثير من التخطيط والتنظيم. وإذا قمت بالتسرع ولو خلال بضع خطوات، ستجد نفسك قد اتخذت قرارات لها نتائج سيئة.
استخدام التصاميم والإتجاهات القديمة
كما هو معروف، من الضروري عدم تكرار التصاميم أو التقليد. إلا أنه من الهام البقاء منفتحاً وعلى معرفة مستمرة بأحدث الإتجاهات المتعلقة بالمنتجات من خلال الإنترنت والمعارض العالمية السنوية الكبرى، مثل صالون ديل موبايل في ميلانو، والتي ستتيح لك معرفة أحدث المنتجات والخامات.
عدم الإلتزام بالإستدامة
لقد أصبح واضحاً مدى الضرر الذي تحدثه صناعة البناء على البيئة. لذلك يجب على جميع المصممين محاولة تنفيذ أساليب الإستدامة منذ بداية المشروع. من خلال استخدام المنتجات المحلية بقدر الإمكان، بالإضافة إلى الحد من استنزاف الموارد الحيوية مثل الطاقة، والمياه، والمواد الخام، مما يؤدي في النهاية إلى تقليل الآثار السلبية على المجتمع والبيئة والإقتصاد أيضاً.