أعربت الفنانة السورية إيمان عبد العزيز عن حزنها لعدم تواجد صورتها في البوسترات الرمضانية وتهميش أدوارها إعلامياً، رغم مشاركتها بمجموعة أعمال وشخصيات مختلفة في رمضان 2023. ومنها " العربجي"، و"زقاق الجن".
وأوضحت عبد العزيز خلال إطلالتها في برنامج "إنسان" أنه في طرح البوسترات يتم انتقاء فنان أو فنانين ينالون إعجاب الجمهور، وتهميش باقي كادر العمل على عكس الدراما المصرية أو التركية، وهذا يؤثر على شهرة الممثلين وينتقص من قيمتهم، ويمس بكرامتهم ويزعزع ثقة الفنان بنفسه وبعمله.
وأضافت أن الدراما السورية لا تمتلك صناعة النجومية، بل تتشكل من الحظ والدعم والإعلام والاستثناءات والمحسوبيات، وهي لا تملك أي شيء منها لذا لا يتم إلقاء الضوء عليها.
ظلم في الأدوار
وتأثرت الممثلة السورية لما تتعرض له من ظلم في انتقاء الأدوار التي تقدم لها، ووصفتها بأنها أدوار صغيرة وحيادية ومتكررة، موضحة أنها لا تريد أن تأخذ مكان أي فنانة من الصف الأول، هي فقط تريد حقها في الإعلام والشهرة، وأشادت بالدراما المصرية لأنها تعطي أي فنان حقه وقيمته الفنية.
وتابعت أن أعمالها الأخيرة كانت قوية وفعالة على عكس أدوارها السابقة في الأعمال الشامية التقليدية المكررة، وبيّنت أن دورها في مسلسل" زقاق الجن" مهم جداً وممتع، وكذلك دورها بـ"العربجي"، حيث يحمل طابعا جديدا ومختلفا، كما أن دورها في "جوقة عزيزة" الذي عرض العام الفائت كان مميزا ولاقى إعجاباً واسعاً من زملائها في الوسط الفني.
حياتها الشخصية
وأجهشت عبد العزيز بالبكاء على فقدانها بيتها الأول في منطقة" أبو رمانة" بالعاصمة دمشق قبل حوالي 20 سنة، حيث تعرض والدها للخيانة من محاميه الخاص وطلبت المحكمة منهم إخلاء المنزل الذي عاشت فيه، مما أثر على حياتها وحياة أبنائها وأدى لوفاة والدها متأثراً بما حدث، وكانت آنذاك تصور مشاهد مسلسل "حمام القيشاني"، وبدأت بعدها رحلة التشتت والانتقال من منزل لآخر.
واستكملت حديثها بأنها إلى الآن لا تملك منزلا خاصا بها، وتعيش مع أبنائها في منزل الورثة، وأنها لا تملك سيارة أو أي عقار تجاري، ومردودها من الفن زهيد جداً، يكفيها للمصاريف المعيشية فقط.
وأردفت أنها دخلت الفن متأخرة بعد طلاقها بسنتين، وتعرضت لمشكلات كثيرة مع عائلتها وطليقها لدخولها الفن، ولكن واجهتها بقوة، حيث كانت من بيئة محافظة ووالدها ذو عقلية صعبة، ولولا تدخل الفنان تيسير السعدي لإقناع والدها بدخولها الوسط الفني فلم تكن تستطع العمل كممثلة.
وأوضحت أن أسباب طلاقها عديدة ومنها الخيانة، ورفضت الزواج بعده لتتفرغ لأولادها وتدير شؤون عائلتها وكرست حياتها لهم.
وعلى الصعيد الصحي، تعاني إيمان عبد العزيز من مشكلة الوزن الزائد لأسباب صحية منها الغدة والهرمونات وعدم الاستقلاب عندها، ومنعها طبيبها الخاص من إجراء اي عملية جراحية (قص معدة) لأن لديها أسبابا تعيق العمل الجراحي، وليس لديها الجرأة للقيام بعمليات تجميل لأنها تخشى حقنة التخدير بحسب تعبيرها.
وكشفت أنها تتعرض للانتقادات من زملائها بالوسط الفني بسبب وزنها وشكلها، ولكنها لا تتأثر بتعليقاتهم ودائماً تصدهم بردها اللاذع.
الأمنية الأخيرة
وكانت أمنية إيمان عبد العزيز الأخيرة أن يصبح لديها منزل ملكها، ويكون من ثلاثة طوابق لتكمل حياتها مع أولادها باستقرار وهدوء، وتمنت أن تبقى بجانبهم للأبد.