شكّل رحيل الفنان السوري محمد قنوع المفاجئ، عن عمر 49 عاما، صدمة لزملائه في الوسط الفني، لا سيما أنه لم يكن يعاني من أي أمراض مزمنة أو خطيرة، وهو ما بدا واضحا على ملامح زميليه جرجس جبارة وسوسن ميخائيل، لدى علمهما بالخبر المفجع خلال بث مباشر عبر تطبيق تيك توك.
وفي التفاصيل، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو من بث مباشر مشترك لميخائيل وجبارة عبر الـ"تيك توك"، لدى الإعلان عن وفاة قنوع، يوم أمس الأحد الـ 22 من أبريل / نيسان الجاري، ليظهر تأثر وحزن الممثلين السوريين على رحيل زميلهما بشكل واضح.
ويوثق الفيديو ردة فعل سوسن ميخائيل، حيث أخذت تصرخ قائلة "لا لا لا" من شدة هول الصدمة، قبل أن تكشف أن قنّوع قبل رحيله كان في مكة المكرمة لأداء فريضة العمرة؛ "لك كان بالحج"، ثم اعتذرت من جبارة وأقفلت البث المباشر وعلامات الذهول والتأثر بادية على وجهها.
ووفق وكالة الأنباء السورية الرسمية، فقد توفي قنوع إثر احتشاء في عضلة القلب.
وقضى قنوع ما يقارب ثلاثة عقود في الحقل الفني والدرامي، حيث بدأت انطلاقته عندما اختاره الفنان ياسر العظمة ليشاركه في العام 1995 في الأجزاء المتعاقبة من السلسلة الكوميدية الشهيرة "مرايا"، فقدم لوحات أظهرت موهبته وتمكنه من لعب الأدوار كما عمل في مجال الإعلان التجاري لفترة وعرف في مجال السينما في فيلم "خارج التغطية" عام 2007.
شارك الراحل قنوع في عشرات الأعمال الدرامية والتلفزيونية منها "خلف الجدران" 1995، و"مدير بالصدفة" 1996، و"أهل وحبايب" 1999، و"لشو الحكي" 2001، و"ليالي الصالحية" 2004، "عصر الجنون"، "الغدر"، "خمسة وخميسة" 2005، و"غزلان في غابة الذئاب" في عام 2006.
ولعب أدوارا مهمة في العديد من المسلسلات السورية منها على "حافة الهاوية" و"سيرة الحب" عام 2007، أما في عام 2008 فشارك في "أولاد القيمرية"، "بيت جدي"، "يوم ممطر آخر"، وعلق في أذهان الجمهور في مسلسل "أيام الدراسة" وغيرها الكثير.
وتميز قنوع في أدائه أدوار البيئة الشامية التي عرف بها ولا سيما في السلسلة الشهيرة من "باب الحارة"، "الشام العدية"، "أسعد الوراق"، "الدبور"، "أهل الراية" و"الأميمي" والمسلسل التاريخي "القعقاع بن عمرو التميمي" 2010.