أكدت الفنانة المصرية ياسمين ممدوح وافي أن العلاقة بين والدها الراحل الفنان ممدوح وافي ومواطنه أحمد زكي، كانت تتعدى الصداقة، ويعتبران نفسهما شقيقان.
وكشفت ياسمين أن والدها اكتشف إصابته بالسرطان عن طريق الصدفة، أثناء إجراء أحمد زكي لتحاليله الطبية الشهرية، حينها كان وافي يرافق زكي وأجرى معه التحاليل ذاتها تضامناً منه.
وأضافت أن والدها فوجئ باتصال الطبيب له بعد يوم واحد، وأخبره بأنه مصاب بسرطان البنكرياس، وبدرجة متقدمة أكثر من أحمد زكي.
وتابعت ياسمين خلال ظهورها ببرنامج "واحد من الناس" أن والدها كان لا يهتم بصحته جيداً، ولا يجري التحاليل بشكل دوري، معلقة: "كان شخص عنده عافية المسرح.. لو قدمه جرحت مبروحش البيت.. ولو تعب بقول سكر.. ولو قلبو بيقول من ضغط الشغل".
انهيار أحمد زكي
وأوضحت خلال اللقاء أن أحمد زكي انهار عند سماعه نبأ وفاة صديقه، حيث اتصل بابنه وهو متأثر وقال له: "عشنا أنا ووالدك سوا وهنموت سوا.. والدك كان طول عمره جدع".
وأكدت أن والدها لم يكن يتحدث مع أحمد زكي خلال مرضه أبداً، لأنه كان يخاف عليه كثيراً، ولا يريد أن يعرف أن وضعه الصحي سيء للغاية، فكان يعرف أخباره من أحد المقربين منهم.
وبينت أن والدها أول من دفن في مقبرة أحمد زكي وذلك بناء على طلب منه، وعند وفاة أحمد زكي دفن بجانب والدها صديق عمره.
حقق شغفه وعاش اللي حبه
وبينت ياسمين رأيها فيما إذا كان والدها قد نال الشهرة الكافية التي يستحقها، فقالت إن والدها عاش وعمل في المجال الذي أحبه وهذا أهم من الشهرة والنجومية والمال.
وأكدت أن ممدوح وافي اختار الوسط الإعلامي المحبب لديه ليقربه من الناس وهو "المسرح" حتى أنه كان يعتذر عن أي فيلم أو مسلسل يعرض عليه في حال لم يتناسب مع أعماله فيه.
ولفتت إلى أن والدها كان يمتلك شغف الأطفال في مهنته، إذ كان يتحدث عن مسرحياته بحماسة وفرح شديدين، وحظي بحب كبير من الناس.
شوقي لوالدي أدخلني المجال
وعن سبب دخول مجالها التمثيل، أوضحت ياسمين أن شوقها الكبير لوالدها وأحاديثه هو من قادها نحو المهنة، مشيرة إلى أنها كانت تشعر غير مناسبة للمهنة أبداً في البداية.
ولفتت إلى أن دخولها للمجال جاء بالصدفة، إذ أنها كانت تحب الإخراج المسرحي وتمتهنه، لكن اعتذار فنانة عن دورها في أحد المسرحيات أجبرها على اتخاذ تلك الخطوة، وكان حينها مشهد واحد مدته 7 دقائق بعدها طلبتها إحدى المخرجات لبطولة عمل.