إنه الآن أحد أنجح لاعبي كرة القدم في القرن الحادي والعشرين، وواحد من عدد قليل من المليارديرات الرياضيين.
لكن كريستيانو رونالدو البالغ من العمر 38 عامًا، نشأ في فقر مدقع واضطر إلى تنظيف الشوارع والتسول للحصول على الطعام لإعالة أسرته في ساو بيدرو بمقاطعة ماديرا.
ورونالدو هو الأصغر بين أربعة أطفال ولدوا بعد عدة محاولات إجهاض فاشلة لوالدته دولوريس دوس سانتوس والأب خوسيه دينيس أفيرو في عام 1985.
وفي مقابلة مع مقدم البرامج التلفزيوني البريطاني المعروف بيرس مورغان نشرتها صحيفة "ديلي ميل"، اليوم السبت، قال رونالدو إن والده كان مخمورا كل يوم تقريبا وكان يعمل بستانيًا بدوام جزئي ويعاني من مشاكل في الصحة العقلية بعد مشاركته في القتال مع الجيش البرتغالي خلال حرب الاستقلال الأنغولية.
وأشار رونالدو إلى أن عائلته كانت تكافح من أجل الطعام، وكان يتسول خارج مطعم "ماكدونالدز" بجوار الاستاد الذي كان والده يعمل فيه.
وقال لاعب الكرة البرتغالي: "كنا جائعين قليلاً.. لدينا ماكدونالدز بجوار الملعب، طرقنا الباب مرات عديدة وسألنا عما إذا كان لديهم أي طعام".
ووفقا للصحيفة؛ لم يتمكن والد رونالدو من رؤية ابنه في ذروة نجاحه، إذ إنه توفي بسبب فشل الكبد في عام 2005 بعد عامين فقط من مسيرة رونالدو في "أولد ترافورد".
وعلى الرغم من المصاعب، نشأ في عائلة مترابطة مع أخ أكبر وهو هوغو (48 عامًا) وشقيقتين أكبر منه وهما إلما (49 عامًا) وليليانا كاتيا (45 عامًا).
ولفت رونالدو إلى أنه أطلق عليه اسم "صرخة الطفل" أثناء وجوده في المدرسة لأنه قيل إنه يبكي عندما لا يحصل على ما يريد.
وأشار إلى أنه أيضًا طُرد من المدرسة بعد أن ألقى كرسيًا على معلمه، لكنه لم يبق بعد ذلك بوقت قصير عندما ترك المدرسة في سن الرابعة عشرة وواصل شغفه بكرة القدم.
وانضم رونادلو إلى نادي سبورتنج لشبونة في عام 2002 وهو في السادسة عشرة من عمره، وسرعان ما وقع من قبل أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد ، حيث صنع اسمه كأحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم وكسب ثروة.
وبعد مسيرة كرة قدم لامعة، أصبح رونالدو الآن على رأس قائمة الأثرياء الرياضيين بشكل مريح، إذ إنه سيكسب 175 مليون جنيه (210 ملايين دولار) سنويًا في المملكة العربية السعودية في ناديه الجديد النصر.
وذكرت الصحيفة أن صافي ثروة رونالدو يبلغ أكثر من 945 مليون دولار، ويمتلك أيضا عقارات فاخرة مع حمامات سباحة خاصة في جميع أنحاء العالم - بما في ذلك لشبونة وماديرا وجيريس وتورينو ومدريد ونيويورك والرياض.
وقال رونالدو إن والدته عاشت معه دائمًا في جميع المدن والأندية المختلفة منذ انضمامه إلى مانشستر يونايتد في عام 2003 - لأنه لا يتخيل تركها.
وأوضح أنه الآن أب لخمسة أطفال، وأن تربية الأسرة هي "واحدة من أعظم الامتيازات في حياته"، لافتا إلى أنه اصطحب ابنه كريستيانو جونيور البالغ من العمر 12 عامًا إلى المنزل الذي قضى فيه لاعب الكرة طفولته، وأن ابنه صدم بحجم غرفة نوم والده.
وأضاف رونالدو: "استدار ابني إلي وقال: "بابا. هل تعيش هنا.. قال إنه لا يمكن أن يصدق ذلك".
