ألقت الأجهزة الأمنية في ليبيا، القبض على الفنانة أحلام اليمني، وصانعة المحتوى حنين العبدلي، في مدينة بنغازي، مساء الخميس، على ذمة قضايا مُخلّة بالشرف والآداب العامة.
وقالت وزارة الداخلية الليبية في الحكومة المعينة من البرلمان، في بيان لها، إن المتهمتين متواجدتَين حاليا في السجن النسائي، وذلك عملاً بقوانين ولوائح الدولة الليبية.
وأضافت الوزارة أنه تم تفعيل قانون الجريمة الإلكترونية والشروع باستخدام أحدث التقنيات الرادعة، مشيرة إلى أن عمليات الضبط بدأت فعليا منذ الأربعاء لكل من يُشكل سلوكه أو أفعاله مساسًا بالآداب العامة أو غيرها.
وأوضحت أنه تم القبض على أحلام اليمني وحنين العبدلي لمُخالفتهما قانون الجرائم الإلكترونية رقم 5 لسنة 2022 الذي أصدره مجلس النواب الليبي.
وأكدت وزارة الداخلية أنها ألقت القبض على المذكورتَين "لإساءتهما لمكانة المرأة الليبية العفيفه والكريمة في مُجتمعنا المُحافظ بأفعالٍ وسلوكياتٍ دخيلة تُسيء للعادات والتقاليد وديننا الحنيف".
وشددت الداخلية على أنه لا صحة لما يُشاع عبر مواقع التواصل الاِجتماعي عن خطفهما، لافتة إلى أنها "أخبار عارية عن الصحة غرضها الفتنة والنَيل من الاِستقرار الأمني الذي تحقّق بفضل الجهود الأمنية ورجال الوطن الشرفاء".
كما حذرت في بيانها أن "كل من تسوّل له نفسه العبث وارتكاب مثل هذه الأفعال بأنه سيُلقى خلف القضبان ويُقدّم للقضاء الليبي العادل بلا هوادة وبدون إستثناء والقانون فوق الجميع" .
وانشغل عدد من الليبيين خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل بخبر اعتقال فنانة وصانعة محتوى، ما أثار جدلاً حول معايير هذا التوقيف.
يذكر أن أحلام اليمني، هي إحدى أبرز الفنانات الشعبيات في ليبيا، التي تحظى أغانيها بانتشار وشهرة واسعة، كما تحظى صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بمتابعة كبيرة، أمّا حنين العبدلي فهي صانعة محتوى مشهورة.
ويشكل قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية هذا مادة دسمة لجدل واسع في البلاد، حيث تعتبر الجمعيات الحقوقية أنّه يمّس بصفة مباشرة بحقوق الإنسان والحريّات الأساسية، كما يحدّ من حريّة التعبير والرأي والنشر.