بينما يسمح لك الصوم المتقطع بتناول ما ترغبينه بكميات معتدلة، لكنه يقيدك فيما يخص عدد مرات تناول الطعام. والمنطق يقول إن بمقدورك فقدان الوزن بالتقليل من السعرات خلال الفترات التي يسمح لك فيها بالأكل.
وقد تشمل بعض ممارسات الصوم المتقطع الامتناع عن الأكل لمدة زمنية تصل إلى 16 ساعة كل يوم أو يومين غير متتالين من الصوم مع تناول كمية محدودة من الطعام أو الامتناع عن تناول الطعام.
والحقيقة هي أن الناس يستمتعون ببساطة الصوم المتقطع وبقلة وقوفهم في المطبخ. وتبين وفق دراسة نشرت عام 2019 في مجلة Nutrients أن بمقدور الصوم المتقطع خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية حين يتحول الجسم للدهون من أجل الحصول على طاقة.
كما تبين أيضا أنه يعمل على خفض خطر الإصابة بضغط الدم. وكذلك وجدت دراسة نشرت نتائجها في العام 2015 أن صوم اليوم البديل، الذي يتم الامتناع بموجبه عن الأكل لمدة 24 ساعة لبضعة أيام أثناء تناول الطعام بشكل طبيعي في الأيام الأخرى، قد يحسن مستويات الأنسولين والجلوكوز.
ومع هذا، فإن درجة استجابة المرأة للصوم المتقطع قد تختلف عن استجابة الرجل. ولهذا قد يكون من الأفضل لها اتباع طريقة الصوم التصاعدي، التي تعتمد فكرتها على الصوم ما بين 12 لـ 16 ساعة في أيام غير متتالية.
دورة المرأة الشهرية تعني أن جسمها يكون بحاجة في أيام معينة من الشهر إلى مزيد من الكربوهيدرات لدعم التغيرات الهرمونية. والحقيقة أن الأسبوع الذي يسبق موعد الدورة قد لا يكون مثاليا بالنسبة للصوم.
ولهذا يكون من الأفضل للمرأة أن تصوم ما بين 12 لـ 16 ساعة لمدة يومين أو ثلاثة أيام غير متتالية في الأسبوع. وقد تحتاج خلال هذه الأيام إلى تقليل تمارينها، إذ يفضل أن تقتصر على اليوغا أو الإطالات. فضلا عن ضرورة اهتمامها أيضا بشرب قدر كاف من السوائل الخالية من السعرات الحرارية.
وأشار الباحثون إلى أن الصوم المتقطع قد يكون أفضل نظام للصوم بالنسبة للمرأة المهتمة بنشاطها البدني؛ لأنه يسمح لها بالتحضر كما ينبغي لنظام التمارين الرياضية الذي تتبعه.
رغم أن الصوم التصاعدي يقيد تناولك للطعام لفترة زمنية محددة يومين في الأسبوع، فإن الصوم المعدل قد يؤدي لتقييد سعراتك الحرارية بشكل كبير بنسبة 20 إلى 25 % من إجمالي احتياجك اليومي من الطاقة في هذين اليومين من الصيام.
وهو ما قد يعني تناول ما بين 400 لـ 600 سعرة حرارية فقط في هذه الأيام. وقد يساعد هذا الصوم المعدل، بحسب دراسة في عام 2015، على فقدان الوزن، لكنه يؤثر بشكل أقل على مستويات الجلوكوز والأنسولين، وهو ما أشار إليه الباحثون وفق ما توصلوا إليه من نتائج.
فيما سبق أن وجدت الدراسة التي نشرت عام 2019 في مجلة Nutrients أن الصوم المتقطع ليس الخيار الأفضل حال وجود اختلالات هرمونية، سكري، حمل أو رضاعة طبيعية.