أعلنت الممثلة الأردنية صبا مبارك، مساء الأحد، عن وفاة خالتها الممثلة هيفاء الآغا، دون أن تكشف سبب رحيلها إن كان بأزمة صحية أم طبيعية.
ونشرت مبارك صورة لهيفاء عبر صفحتها على إنستغرام، وكتبت: "بسم الله الرحمن الرحيم “يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”.
وأضافت: "بفائق الحزن نتقدم بكامل الأسى بإعلان وفاة المرحومة والمغفور لها خالتي هيفاء داوود الآغا انتقلت الى رحمة الله من ساعات قليلة.. ونسألكم الدعاء لها بالرحمة والغفران".
يذكر أن الآغا عضو نقابة الفنانين الأردنيين، كانت بداية مسيرتها الفنية في فترة الثمانينات من خلال المشاركة بالدوبلاج في أفلام الكرتون والأفلام الوثائقية، منها: (الأطفال قادمون) عام 1984، (مرزوق والمصباح السحري) عام 1998.
اتجهت للدراما التلفزيونية عام 2001 من خلال المشاركة بمسلسل (لا تجيبوا سيرة)، لتتوالى أعمالها ما بين السينما والتلفزيون والتي من أبرزها (لما ضحكت موناليزا، زين).
أما آخر أعمالها فكان فيلم "بنات عبد الرحمن" الذي عُرض مؤخرًا، وظهرت فيه هيفاء الآغا كضيفة شرف، حيث جسدت دور عمة الفتيات، وقدمت مشهدا واحدا في الفيلم.
قصة فيلم "بنات عبد الرحمن"
وأحدث فيلم "بنات عبد الرحمن" ضجة واسعة على منصات التواصل عقب طرحه مواضيع "جريئة" تضمنت شتائم وألفاظا نابية، كما أنه حقق نجاحا نقديا وحصل على 4 جوائز قدمها الجمهور في 4 مهرجانات دولية هي: مهرجان سينما وثقافة الشرق الأوسط المعاصرة في فلورنسا، ومهرجان إسبينيو السينمائي للمخرجين الجدد والعمل الأول بالبرتغال، ومهرجان الفيلم العربي في سان دييغو بأميركا، بالإضافة إلى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حيث شهد عرضه العالمي الأول.
وتدور أحداث الفيلم حول 4 شقيقات، كل واحدة منهن لها حكاية، لديهن ميولهن ومزاجهن وفلسفتهن الحياتية المختلفة، إلى درجة التضاد، وتتّسم طرق تعاملهن مع الآخرين بفقدان الاحترام، وذلك يجعل علاقتهن مع بعضهن بعضًا تتأرجح بين مد وجزر.
ووفق تسلسل الأحداث التي صُوّرت في أحد أحياء عمّان الفقيرة، فضلت البنت الكبرى (الممثلة فرح بسيسو) العيش مع والدها الذي يشكو مرض الزهايمر وخدمته، عرفانًا بعاطفة الأبوة، على حساب مستقبلها وأحلامها كفتاة تحلم بالحبيب والزوج وعاطفة الأمومة، في حين كان نصيب الثانية (صبا مبارك) الزواج برجل متشدّد دينيا (الممثل أحمد سرور) أنجبت منه، وبعد فترة طلبت الطلاق، لكن والدها (الممثل والمخرج خالد الطريفي) كان قاسيًا في التجاوب مع رغبتها في الانفصال: "تعالي مقطّعة بشوال، ولا ترجعي لي مطلقة".
والابنة الثالثة (الممثلة حنان الحلو) متزوجة برجل ثري، لكن علاقتهما مضطربة وغير سوية، وهو ما حوّل حلمها بإنجاب الأطفال إلى كابوس، فتحاول الهرب من تعاستها بالسهر في الملاهي.
أما الرابعة (الممثلة مريم الباشا) فقد هاجرت مع رجل غريب إلى دبي حيث عاشت معه في بيت واحد تحت مبرّر "المساكنة"، وقد أثار ذلك لغطًا واسعًا في أوساط المجتمع الأردني المحافظ إلى درجة المطالبة بوقف عرض الفيلم، بحجة حماية الأسرة من هذه الطروحات الغريبة والدخيلة.