غيّب الموت مصمم الأزياء الإسباني باكو رابان Paco Rabanne المشهور بعطوره وتصميماته، عن عمر 88 عامًا في منزله بفرنسا.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مجموعة “بويتش” الكاتالونية إعلان وفاة رابان في مقاطعة بريتاني الفرنسية.
وأكدت المجموعة في بيان "ببالغ الأسى، تعلن -بويتش- وفاة باكو رابان".
ونقل بيان للمجموعة عن رئيس مجلس إدارتها مديرها العام مارك بويتش قوله إن الراحل "شخصية مهمة في عالم الموضة، وكانت رؤيته جريئة وثورية واستفزازية، تتسم بجمالية فريدة”.
وأكد أنه "سيبقى مصدر إلهام أساسياً لفرق -بويتش- لتصميم الأزياء والعطور التي تتعاون في عملها باستمرار لترجمة توجهات باكو رابان الحديثة".
وُلد باكو رابان في 18 شباط/فبراير 1934 في إقليم الباسك الإسباني، وتحديدا في سان سيباستيان حيث كانت والدته تعمل لدى المصمم كريستوبال بالنسياغا. وتخرج رابان – واسمه الحقيقي فرانسيسكو رابانيدا كويرفو – من جامعة “بوزار” للفنون الجميلة في باريس، حيث درس الهندسة المعمارية.
أطلق جنود الديكتاتور الإسباني فرانكو النار على والده، الجنرال رابانيدا بوستيغو عام 1936. وفي عام 1939، لجأت العائلة إلى فرنسا.
يذكر أن باكو رابان قد بدأ حياته المهنية من خلال صنع الإكسسوارات والمجوهرات وربطات العنق والأزرار التي كان يصممها لـ”ديور” و”سان لوران” و”كاردان”، قبل أن ينطلق منفرداً في مجال الموضة، ليجعلها تنبض بالحياة بما يتماشى مع المواد والتقنيات الجديدة.
وحافظ طوال مسيرته المهنية على نوع من التكتم، وأثارت بعض تصريحاته الغريبة وتنبؤاته الخطرة ضجة.
ففي عام 1999، توقع في أحد كتبه تدمير باريس بسقوط محطة “مير” الفضائية عليها، مستندا إلى قراءة شخصية جدا لنبوءات نوستراداموس.
في العام نفسه، توقفت داره عن نشاطها في تصميم الأزياء الراقية (هوت كوتور) لإعادة التركيز على الملابس الجاهزة. أما باكو رابان الذي ابتعد شيئا فشيئا عن المهنة، فبقي يشارك في لجان تحكيم مهرجانات الأزياء.