هناك بيانات إحصائية تقول إن البالغين يواجهون صعوبات لممارسة 150 دقيقة من التمارين الرياضية بصورة أسبوعية، إلى جانب يومين إضافيين يتألفان من أنشطة مقوية للعضلات.
والحقيقة أن المشكلة تكمن في إيجاد الحافز الذي يدفع كثيرين للمداومة على ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة؛ لأن النهوض والانخراط في نشاط بدني ليس بالأمر السهل.
وكشفت بهذا الخصوص دكتور هالي بيرلوس، أخصائية علم النفس الرياضي، عن 3 نصائح مفيدة لتعزيز الحافز لممارسة الرياضة وتحويل هذا النشاط لثمة شيء تتطلعين إليه باستمرار.
الاستمتاع
وأول ما نصحت به هالي هو تحويل النشاط البدني لشيء ممتع للنفس، وذلك بإيجاد رياضة أو نشاط بدني تشعرين أثناء ممارسته بالاستمتاع، ويمكنك استخدامه كتمرين رياضي.
وتابعت هالي بقولها "وبقيامك بذلك لن تجدي صعوبة في ممارسة التمارين نظرا لاستمتاعك بها. ولعل بمقدورك فعل ذلك بالانضمام إلى فريق ليحفز بعضكم بعضا، مع الأخذ بعين الاعتبار أن أهم شيء هو إيجاد نشاط يمثل لك أهمية حقيقية، وبالتالي لا يشكل عليك عبئا عند الرغبة في ممارسته، بل على العكس تشعرين بالمتعة وأنت تمارسينه".
البحث عن شريك
وثاني نصيحة أوصت بها دكتور هالي هي البحث عن شريك أو صديق يعاونك أثناء ممارسة التمارين؛ إذ إنه يسهم بصورة كبيرة في إيجاد الحافز اللازم لممارسة التمارين الرياضية بسبب قدرته على تحمل المسؤولية ورغبته في مشاركة التوجهات نفسها.
وأضافت هالي أن وجود زميل أو شريك أثناء التريض يفيد في تعزيز الرغبة للتعاون من أجل اتخاذ خطوات قابلة للتنفيذ تساعد في حفاظك على التزامك بأهداف التمارين المرغوبة.
وواصلت هالي بقولها إنه وبعد العثور على شريك، يمكنكما التنسيق فيما بينكما لوضع جدول يكون مناسبا لكما، وينطوي هذا الجدول على تحديد أيام بعينها لتخصيصها لممارسة التمارين، وبذلك ستقللين من إهمالك للتمارين وسيزداد اهتمامك بتأديتها كاملة.
التوثيق
أما ثالث نصيحة تقدمت بها هالي فهي الانتظام في توثيق مدى التقدم الذي تحرزينه من خلال تلك التمارين، كأن تقومي بكتابة أهدافك واستكشاف الفوائد التي يمكنك أن تجنيها من وراء ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واستغلالها في تحفيزك وتشجيعك.
وأوضحت هالي أنه يمكنك فور الانتهاء من كل تمرين أن تسجلي كل تمرين قمت بتنفيذه، مدته، وما الذي شعرت به بعد انتهائك من ممارسة التمارين، ومن ثم يكون لديك مخزون معرفي ومعلوماتي بخصوص أفضل التمارين التي تقومين بها لتركزي عليها.
وأكملت هالي بقولها إن ما يجعل تلك النصائح الثلاث مفيدة وفعالة هي أنها:
- تساعد على تسريع النشاط والحيوية.
- تفيد في تفادي نفاد مخزون الطاقة بلا جدوى.
- تحافظ على الحافز اللازم للمواصلة.
- تساعد على تقدير الإنجازات التي يتم تحقيقها.
- تعزز أهمية إدراك قيمة الوقت والحرص على تحقيق أقصى استفادة منه.
