رفض الأمير هاري، ابن الملك تشارلز الثالث، تأكيد عما إذا كان سيحضر حفل تتويج والده في 6 أيار/مايو المقبل في حال تمت دعوته، إلَّا أنه أعرب عن استعداده للمصالحة مع العائلة.
وفي مقابلة تلفزيونية استمرت ساعة، مساء الأحد، أشار هاري إلى أن مشروعي الفيلم الوثائقي وكتابه "سبير"، اللذين هاجم فيهما والده وشقيقه الأكبر، كانا ضروريان لكشف الحقائق، ومن أجل التاريخ، معتبرا أنه سعيد بما فعله.
الباب مفتوح أمام المصالحة
وفي رد على سؤال لمضيفه توم برادبي من تلفزيون "أي تي في" البريطاني، عما إذا كان سيلبي دعوة والده لحضور حفل التتويج، قال هاري: "هناك الكثير الذي يمكن أن يحدث بين الحين والآخر.. لكن، كما تعلم، الباب مفتوح دائمًا والكرة الآن في ملعبهم".
وأضاف: "هناك الكثير لمناقشته وآمل حقا أن يكونوا على استعداد للجلوس والتحدث عن ذلك؛ لأن هناك الكثير مما حدث في ست سنوات وقبل ذلك أيضا".
وبحديثه عن الفيلم الوثائقي وكتاب "سبير" الذي يصدر الثلاثاء، أوضح الأمير هاري أن المشروعين يتعلقان بحياته الشخصية وأيضا حياته مع العائلة الملكية، معتبرا أن المشروعين كانا ضروريان "للحقيقة التاريخية".
وقال: "لا أريد أن يكبر أطفالي أو غيرهم من الأفراد وهم يفكرون بما يحدث".
ليس عالقا في الماضي
وتابع هاري قائلا: "هناك الكثير من الراحة الآن بعد اكتمال هذين المشروعين.. والآن يمكنني التركيز على التطلع إلى الأمام، وأنا متحمس لذلك. لذا؛ أنا لست عالقا في الماضي ولن أكون عالقا في الماضي أبدا".
وعما إذا كان قد أخطأ في بعض الأمور، أكد هاري أنه فعلا أخطأ، لكنه واصل في السنوات الماضية طلبه من العائلة الملكية أن يخبروه عن تلك الأخطاء، حتى يتمكن من معالجتها والاعتذار، مضيفا: "لكن في كل مرة أسأل فيها، لم أتلق أي رد".
وتابع هاري: "وهذا هو السبب الرئيسي وراء مغادرتنا.. لسوء الحظ، لم تتغير الظروف هناك، بل إنها في الواقع ازدادت سوءًا، أنا الآن أشعر بالأمان هنا (الولايات المتحدة) و عائلتي تشعر بالأمان أيضا. أنا سعيد، عائلتي سعيدة؛ ولذا من الصعب العودة".