تابوت مطلي بالذهب بأعلى مقبرة بالعالم.. تفاصيل موعد ومراسم جنازة بيليه
أرشيف فوشيا
يترقب البرازيليون جنازة الراحل بيليه، حيث من المقرر أن تُنظم مراسم إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان أسطورة كرة القدم، الذي سيوضع في تابوت مطلي بالذهب وسط ملعب أوربانو كالديرا الخاص بنادي سانتوس، بدءا من الساعة الـ 10 صباحا بالتوقيت المحلي للبرازيل، من يوم الاثنين القادم وحتى صباح اليوم التالي، الثلاثاء، موعد الدفن.
وحسب تقارير إخبارية، فإن جثمان "ملك كرة القدم" كما يلقب في بلاده، سينقل من سان باولو إلى مدينة عاش فيها لاعبا طوال 20 سنة لناد يحمل اسمها، هي "سانتوس" البعيدة 70 كيلومترا، حيث سيترك نعشه وسط ملعب النادي، ليلقي الأهالي النظرة الأخيرة عليه، قبل دفنه في مقبرة يصفها كتاب "غينيس" للأرقام القياسية بأنها الأعلى في العالم.
وقال نادي سانتوس، في بيان رسمي: "سنضع جسد أعظم لاعب كرة قدم في التاريخ في استاد أوربانو كالديرا، حيث سحر العالم". وأي شخص يريد أن يودّع الأسطورة الراحل، فإن نادي سانتوس خصص بوابتين في ملعبه، الأولى للجمهور، والثانية للمسؤولين السياسيين والشخصيات البارزة الأخرى، إلى جانب الصحفيين.
وفيما يتعلق بالمقبرة التي سيدفن فيها بيليه، فيطلق عليها اسم "Memorial Necrópole Ecumênica"، وقد انتهى بناؤها الذي بدأ في 1983 بعد 8 سنوات، ومكونة من 14 طابقا، ارتفاعها 108 أمتار، أي كما ارتفاع مبنى عادي من 32 طابقا، وتضم 14 ألف ضريح، مع أقبية وغرف للخدمات ومحرقة جثث.
بيليه أوصى أن يكون مثواه الأخير بطابقها التاسع "لأنه مواجه مباشرة للملعب، ولأن الرقم 9 مهم له".
وكان "الجوهرة السوداء" أخبر إحدى الصحف المحلية في أوائل العام الجاري، أن أفضل مكان "بعد مغادرتي هذا العالم، هو الذي اخترته للراحة بسلام في تلك المقبرة، ففيها سكينة وهدوء روحي"، مضيفا أن في المقبرة التي يختارها أجانب أيضا كمثوى أخير، وستكون مقرا لتابوته الذي جهزه منذ زمن "أصدقاء لي وأقرباء يستريحون فيها" كما قال.
وسيرقد بيليه في المقبرة الأعلى بالعالم، قرب اثنين من أسرته، سبقاه إليها، هما ابنته "ساندرا" التي توفيت بعمر 62 عاما، ضحية في 2006 لسرطان بالثدي عانت منه الكثير، إضافة إلى شقيقه "جايير" الذي كان بعمر 77 حين توفي في 2020 بسرطان البروستاتا، وكأن عائلته مرهونة المصير للمرض الخبيث، لأن بيليه نفسه توفي الخميس الماضي بسرطان في القولون بعمر 82 عاما.
أما اختيار "الملك" للطابق التاسع بالذات، مكانا لضريحه في المقبرة "فلأن رقم 9 مهم جدا بالنسبة إليه" فعبره يقوم بتكريم والده João Ramos do Nascimento الراحل في 1996 بعمر 79 سنة، والذي اشتهر باسم دوندينيو "حين كان قلب الهجوم في عدد من أندية كرة القدم لعب لها، ويرتدي القميص رقم 9 دائما".
