يمثل الأنف أحد مقومات الجمال عند الإنسان، ويعود اختلاف شكل الأنف من وجه لآخر باختلاف العوامل الوراثية، إلا أنه هناك شبه إجماع على جمالية شكل الأنف المتناسق ولهذا السبب أصبحنا نشهد مؤخرا إقبالا منقطع النظير على عمليات تجميل الأنف من قبل الرجال والنساء على حد سواء.
وللوقوف على أكثر الاتجاهات التجميلية للأنف، التقينا الدكتور بشار بزرة، استشاري جراحات تجميل الأنف والوجه، في عيادة "بزرميد" الذي تجاوز عدد عملياته التجميلية للأنف 40 ألف عملية موثقة.
ما هي أهم الدواعي الصحية التي تستدعي إجراء جراحة بالأنف؟
معظم المرضى يعانون من الأنف المسدود، والسبب الشائع لهذا الانسداد هو الاعوجاج الأنفي مع تضخم القرنية، حيث إن هذا الاعوجاج يسبب تضخما في القرنية والتي هي عبارة عن نسيج موجود في الأنف يتضخم أو يتوسع نتيجة العوامل الخارجية مثل استخدام المكيف لوقت طويل يؤدي إلى احتقان الأنف وتضخم الأنسجة، كذلك الرطوبة والجو البحري والصحراوي تسبب حساسية واحتقانا بالأنف، وبالتالي تضخم الأنسجة وانسداد الأنف. والحل الأمثل لمثل هذه المشكلة هو تعديل الحاجز الأنفي مع تصغير القرنية وإعادتها لحجمها الطبيعي.
هل يمكن إجراء تجميل غير جراحي للأنف؟ وما هي الطرق الآمنة التجميلية؟
من الناحية العلمية لا يجوز استخدام حقن الفيلر في عملية تجميل الأنف، لما له من مضاعفات خطيرة كتشكل الخراجات وتقيحات داخل الأنف، خاصة إذا كانت كمية الفيلر كبيرة؛ ولكن هذا لا يمنع من استخدام الفيلر بكميات قليلة بعد العمليات لإجراء الرتوش.
ما هي أحدث الاتجاهات التجميلية التي تلائم الوجه العربي للسيدات تحديدا؟
تميل غالبية الناس في منطقة الخليج العربي إلى اختيار الأنف المستقيم والمتناظر ولا يفضلون الأنف المرتفع الذي يفضلوه أهل الشام ولبنان وإيران ومصر، بل يفضلون الأنف الطبيعي وهذا هو التوجه الحديث في تجميل الأنف، يجب أن يناسب الأنف شخصية صاحبه ولا يجوز وضع شكل أنف أوروبي على وجه عربي.
هل هناك أخطار صحية على المدى البعيد للجراحات التجميلية والأنف بشكل خاص؟
إذا كان الجراح متمرسا ومتمكنا وذا خبرة لا يوجد أي مخاطر .. فمن أهم الأمور الواجب على الطبيب اتباعها أثناء العملية المحافظة على الغضاريف والعناصر التشريحية في الأنف؛ وأن لا ينساق وراء رغبة المريض في تصغير الأنف إلى درجة مبالغ بها، لأن إزالة الغضاريف بشكل كبير قد تؤثر على عملية التنفس وتؤدي إلى انسداد الأنف.