بعد عرض أولى حلقات مسلسل هاري وميغان الوثائقي على محطة نتفليكس يوم الخميس الماضي، بدأت تتفاوت ردود الفعل بين أفراد العائلة الملكية، وفي مقدمتهم الملك تشارلز الثالث.
وكشف بهذا الخصوص خبير متخصص في الشؤون الملكية النقاب عن أن الملك لا يريد أن يتم الزج به بأي حال من الأحوال في هذا الضجيج المثار حول نجله هاري وزوجته ميغان ماركل.
وأضاف الخبير الملكي، توم هوارد، في تصريحات خصَّ بها موقع بيج سيكس "بعد بدء عرض وثائقي هاري وميغان، سيطرت حالة من الصدمة على العائلة جراء كل ما شاهدوه".
وتابع "السؤال فقط الآن هو ما إن كان سيُجرِي أي من مسؤولي العائلة مقابلة لتفنيد ما ورد في الوثائقي من ادعاءات، أم أن العائلة ستكتفي بتجريد هاري وميغان من ألقابهما الملكية".
وبينما كان يتصور كثيرون أن أفراد العائلة الملكية سيتصالحون مع دوق ودوقة ساسكس عقب وفاة الملكة إليزابيث الثانية في الـ 8 من سبتمبر/ أيلول الماضي، فإن هوارد لم يكن يرى فرصة لذلك أبدا.
وأكمل هوارد حديثه بالقول "المشكلة ككل هي أن تشارلز يكره المواجهات، وقد أخبرني شخص تناول معه وجبة العشاء قبل بضعة أيام أنه يود البقاء بعيدا عن كل هذه الضجة المثارة".
وواصل "لكني أرى أنه سيستحيل عليه البقاء بعيدا عن كل هذه التطورات الحاصلة من حوله، لا سيما وأن هاري وميغان تطرقا في المسلسل الوثائقي لكثير من الأمور والتفاصيل التي تخص حياتهما وطريقة التعامل معهما داخل العائلة منذ أن تم الإعلان عن قصة ارتباطهما".
وتحدث الزوجان، اللذان أنجبا آرتشي (3 أعوام) وليليبيت (18 شهرا)، في المسلسل الوثائقي، عن مدى الصعوبات التي واجهتها ميغان، 41 عاما، لتكون جزءا من العائلة كامرأة ثنائية العرق.
وأكدت ميغان، وهي لأم سوداء وأب أبيض، أنه لم يسبق أن تمت معاملتها كامرأة سوداء إلا بعد انتقالها للعيش في المملكة المتحدة، موضحة أن ذلك الأمر لم يكن يخطر في بالها بالفعل.
كما وجه هاري، 38 عاما، انتقاداته للعائلة الملكية لتلميحها بأن المعاملة العنصرية المزعومة التي تلقتها زوجته من الصحف البريطانية كانت بمثابة "طقوس العبور"، مؤكدا في الوقت نفسه أن ذلك كان أمرا متعمدا من العائلة لتشعر ميغان من البداية بأنها غير محمية.