يعد ماسك الوجه من الأشياء التي تعتمد عليها كثيرات بشكل رئيسي للعناية ببشرتهن، خاصة وأن هناك أنواعا كثيرة من تلك الماسكات التي يمكنها معالجة كافة مشاكل البشرة تقريبا.
فهناك بعض الماسكات التي تكون مخصصة للترطيب مثل ماسكات الكريم، وهناك ماسكات تكون مخصصة لمشاكل الحبوب، مثل ماسكات الفحم، وهكذا. وهو ما يفسر ربما سر ارتباط النساء بمثل هذه النوعية من الماسكات التي تفيد في حماية بشرتهن بشكل كبير.
وبدأ يظهر مؤخرا نوع جديد من الماسكات، سواء على السوشيال ميديا أو في متاجر مستحضرات التجميل، ألا وهو ماسكات الوجه المغناطيسية، التي ربما زاد رواجها بعدما نشرت النجمة مادونا مقطع فيديو عبر حسابها على إنستغرام عام 2016 وهي تزيل ماسكا طينيا داكن اللون من على وجهها باستخدام عصا كروم فقط، دون الحاجة لحوض. وتبين بعدها أن هذا الماسك يحتوي على طلاء مغناطيسي يمكن إزالته بجهاز مغناطيسي.
وبينما سبق لمادونا أن ساهمت ربما في الترويج لهذا النوع من الماسكات، لكنها لم تعد الوحيدة التي توصي باستخدام تلك الماسكات المستقبلية، إذ أوضحت طبيبة الأمراض الجلدية، وايتني باوي، أن القطع المغناطيسية تساعد على التئام الجروح وتهدئة الالتهابات، وأنها تحظى لهذا السبب باهتمام الكثير من الباحثين والخبراء في الوقت الحالي.
ورغم محدودية الدراسات التي تثبت فعالية الفوائد التي تحظى بها ماسكات الوجه في الوقت الحالي، إلا أن الباحثين يعتقدون أن مثل هذه المنتجات التي تكون مخصصة للعناية بالبشرة تعمل على إزالة السموم من الجسم، منع أو معالجة آثار الشيخوخة وتنعيم البشرة.
ومع هذا، فإن السؤال الأبرز الذي ربما يشغل بال كثيرات في الوقت الراهن هو ما إن كان استخدام مثل هذه الماسكات أمرا آمنا أم لا، وهو ما سنوضحه بمزيد من التفاصيل فيما يلي.
تلك الماسكات التي تعتمد على القطع المغناطيسية ربما تعد شكلا أكثر تطورا وحداثة من ماسكات الطين، الصبار، حمض الهيالورونيك وغيرها من الماسكات الشائعة، ومع هذا، فقد أكد الأطباء والخبراء أن تلك الماسكات المغناطيسية تعد أقل ضررا بالبشرة بشكل عام.
غير أنهم طالبوا في نفس الوقت جميع الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلد أو من أمراض الجلد التفاعلية مثل العد الوردي بأن يتجنبوا استخدام تلك الماسكات المغناطيسية، لأن مسحوق الحديد (الذي يضاف إليها) قد يتسبب في إصابة بشرتهن بتهيج.
وأشارت أخصائية الوخز بالإبر، دكتور إليزابيث تراتنر، إلى أن ماسكات الوجه المغناطيسية مناسبة أيضا للنساء أثناء شهور الحمل، وهي الفترة الذي تكون فيه تهيجات الجلد بأعلى مستوياتها على الإطلاق بسبب تقلب مستويات الهرمونات في جسم المرأة.
ومع هذا، فإنه من المهم مراقبة مكونات تلك الماسكات التي يحتمل أن تكون ضارة، مثل الريتينويد والجرعات العالية من حمض الساليسيليك عند اختيار الأقنعة ومنتجات العناية بالبشرة الأخرى، طبقا لما أورده موقع "هيلث لاين" الطبي عن باحثين بهذا الخصوص.
وصرح بنفس الإطار أيضا طبيب الجلدية الأمريكي الشهير، جوشوا زيشنر، أن أكبر عوامل خطر ماسكات الوجه المغناطيسية هو سعرها الباهظ، موضحا أنها ماسكات فعالة وتستحق التجربة بالفعل، لكنها لن تحل محل ماسكات حمض الساليسيليك أو الطين التقليدية.