كيف تساعد بذور الكتان في حمايتك من مشاكل الشيخوخة؟

أرشيف فوشيا
أشرف محمد
7 ديسمبر 2022,3:30 ص

لا ينتبه كثيرون للقيمة التي تمثلها بذور الكتان؛ إذ إنهم لا يعرفون عنها شيئا سوى أنها تضاف لبعض أنواع البسكويتات أو المعجنات، دون أن تكون لديهم دراية بفعاليتها الحقيقية.

والحقيقة، وفق ما أوضحه الباحثون بها الخصوص، هي أن هناك نتائج دراسات أظهرت امتلاك تلك البذور للعديد من الفوائد من الناحية الغذائية. وطبقا لما ذكره موقع "هيلث لاين"، فإن معلقة كبيرة من تلك البذور تحوي 55 سعرة حرارية و2.8 جرام من الألياف.

ونوه الباحثون في السياق ذاته بأن ما يصل إلى 80 % من تلك الألياف هي ألياف غير قابلة للذوبان؛ ما يعني أنها تسهم بشكل أو بآخر في انتظام أداء الجهاز الهضمي واستقراره.



وبالإضافة لذلك، توجد ببذور الكتان كذلك ألياف قابلة للذوبان تساعد في الإبقاء على مستويات الكولسترول والسكر في الدم تحت السيطرة مع الحفاظ بالوقت نفسه على صحة الأمعاء.

وسبق أن أكد مقال بحثي نشر عام 2014 في مجلة تكنولوجيا وعلوم الغذاء أن بذور الكتان ليست "طعاما وظيفيا" فحسب وإنما تعمل أيضا "كدواء"، وذلك بعدما ثبت أنها تسهم في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، التهاب المفاصل وهشاشة العظام.

ولهذا بدأ يتحدث باحثون أخيرا عن جدوى الاعتماد على بذور الكتان وإمكانية الاستفادة منها بشكل كبير من الناحية الصحية، لاسيما حين يبدأ الإنسان في التقدم تدريجيا بالسن.

كيف يمكن لبذور الكتان أن تساعد مع تقدم الإنسان في السن؟




أظهرت الدراسات أن الألياف التي تحتويها بذور الكتان من الممكن أن تساعد بشكل كبير في الحفاظ على صحة الإنسان؛ إذ تبين أن كل زيادة قدرها 10 جرامات من الألياف ترتبط بتراجع نسبته 10 % في خطر التعرض للوفاة. كما ثبت أن ألياف بذور الكتان تساعد في الحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية عبر تخفيض نسب الكولسترول والسكر في الدم، وبالتبعية تجنب احتمالية الإصابة بأمراض معينة مثل الزهايمر.

كما تلعب قشور بذور الكتان دورا مهما في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، وتساعد أيضا على خفض ضغط الدم، تقليل خطر الإصابة بالسرطانات المرتبطة بالهرمونات مثل سرطان الثدي والمساهمة بالوقت نفسه في الحد من مستويات الالتهابات المزمنة، التي عادة ما يكون لها تأثيرها السلبي الواضح على صحة الإنسان خاصة مع التقدم في السن.

وتبين كذلك أن حمض ألفا-اللينولينيك (ALA) الموجود في بذور الكتان يمكن أن يدرأ خطر الإصابة بالالتهابات وبعض الحالات المرضية مثل أمراض القلب، الربو وارتفاع ضغط الدم.

كما تبين أن لهذا الحمض دوره الفعال أيضا في حماية الدماغ من الاضطرابات والأمراض العصبية، التي عادة ما يكون الإنسان أكثر عرضة للإصابة بها مع تقدمه في السن، وفي مقدمة هذه الأمراض: الزهايمر، السكتات الدماغية ومرض الشلل الرعاش.

كيف يمكنك إدراج المزيد من بذور الكتان في نظامك الغذائي؟




ينصح بشراء بذور الكتان كاملة كما هي ثم طحنها في المنزل لتسهيل عملية هضمها، أو يمكن شراؤها مطحونة جاهزة من المحلات أو السوبر ماركت، لكن صلاحيتها لن تدوم طويلا.

كما لك أن تعلمي أن زيت بذور الكتان يحظى بمدة صلاحية أقل، فضلا عن عدم احتوائه على ألياف. وبخلاف ذلك، يجب عليك فحص تاريخ الصلاحية؛ لأن رائحة البذور قد تفسد بعد فترة.

ويمكن إضافة بذور الكتان المطحونة إلى الزبادي أو حبوب وجبة الإفطار أو مزجها مع أي من أنواع البهارات التي تفضلينها عند صنع شطيرة. وإذا كنت ترغبين في تحسين طريقة تصنيعك للمخبوزات، فيمكنك استخدام قليل من بذور الكتان المطحونة بدلا من بعض الطحين.

وأخيرا، لو لم يكن نظامك الغذائي غنيا بالفعل بالألياف، فإن الإكثار من بذور الكتان قد يتسبب في حدوث مشاكل بالجهاز الهضمي، من ضمنها الانتفاخات، ولهذا يجب البدء في تناوله بحذر.



google-banner
foochia-logo