أحدثت صورة نادرة متداولة للعندليب الراحل عبد الحليم حافظ تساؤلات عديدة عند الجمهور، ظهر فيها وهو يقف أمام قبره، ويتأمل المكتوب على اللوحة الرخامية التي تحمل اسمه وكأنه شعر باقتراب الأجل حسب المعلقين، بسبب معاناته حينها مع المرض ورحلاته المتكررة للعلاج.
وعلق محمد شبانة نجل شقيق عبد الحليم حافظ على الصورة مؤكدا أنّها غير صحيحة، وأن هناك من عدّلها عبر تقنيّة الفوتوشوب؛ لأن حليم لم يقم بزيارة قبره قبل وفاته نهائيا.
وفي تصريحات سابقة، سرد شبانة قصة شراء عبد الحليم حافظ لهذا القبر، قائلا: "أصيب عمي إسماعيل شبانة بمتاعب في قلبه عام 1976، واقترح عليّ حليم شراء مقبرة تحسبا لحدوث أي مكروه له، فاشترى قطعة أرض بمنطقة البساتين بما يُسمى بلغة المقابر (نمرتين)، ولكنه لم يتم حفرها بغرض تأسيس مقبرة أو ما إلى ذلك".
وأضاف: "توفي عبد الحليم يوم الـ 30 من مارس عام 1977 في لندن، ووصل جثمانه إلى مطار القاهرة الدولي يوم الـ 2 من أبريل، حيث تم حفر المقبرة ما بين توقيت وفاته ووصوله، فضلا عن إنشاء سور يحيط بالمقبرة، إلا أن الشاهد تم تأسيسه بعد حدوث الوفاة بفترة، وهو ما يؤكد عدم صحة الصورة المتداولة".
ولفت محمد شبانة إلى أنه تم اقتطاع صورة لحليم وهو يتكئ على كرسي أثناء وقوفه مع أحد الأشخاص، وتم تركيبها على صورة مقبرته؛ ما أثار هذا الجدل بشأن هذه الصورة.
يذكر أن عبد الحليم حافظ توفي في الـ 30 من مارس/آذار 1977 في لندن، عن عمر 47 عاما، والسبب الأساسي في وفاته هو الدم الملوث الذي نقل إليه حاملا معه التهابا كبديا فيروسيا (فيروس سي) الذي تعذر علاجه مع وجود تليف في الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيا منذ الصغر كما قد أوضح فحصه في لندن.
ولم يكن لذلك المرض علاج وقتها، وبينت بعض الآراء أن السبب المباشر في موته هو خدش المنظار الذي أوصل لأمعائه؛ ما أدى إلى النزيف، وقد حاول الأطباء منع النزيف بوضع بالون ليبلعه لمنع تسرب الدم ولكن عبد الحليم مات ولم يستطع بلع البالون الطبي.
وخيمت حالة من الحزن الشديد على وفاة العندليب، حتى أن بعض الفتيات من مصر انتحرن بعد معرفتهن بهذا الخبر حسب ما قيل. وقد شيع جثمانه في جنازة مهيبة لم تعرف مصر مثلها سوى جنازة الرئيس المصري جمال عبد الناصر والفنانة أم كلثوم سواء في عدد البشر المشاركين في الجنازة الذي بلغ أكثر من 2.5 مليون شخص، أو في انفعالات الناس وقت التشييع.