هل تُخفِّف الرياضة من أعراض الاضطراب ثنائي القطب؟

أرشيف فوشيا
أشرف محمد
5 ديسمبر 2022,4:00 ص

الاضطراب ثنائي القطب هو اضطراب مزاجي مزمن ينطوي على تقلبات حادة في الحالة المزاجية، السلوكيات ومستويات الطاقة. ومن أبرز أعراض هذا الاضطراب الدخول في نوبات من الهوس والاكتئاب التي تتعارض مع الحياة اليومية للشخص المصاب.

وقال باحثون من كليفلاند كلينك إن تلك النوبات الهوسية الاكتئابية يمكن أن تدوم على مدار أيام، أسابيع حتى شهورا، موضحين أن هناك عدة أنواع مختلفة من هذا الاضطراب، بما في ذلك الاضطراب من النوع الأول، الاضطراب من النوع الثاني واضطراب المزاج الدوري. وبينما تتنوع أعراض كل هذه الأنواع، لكنها تبقى مشتركة في جزئيتي الهوس والاكتئاب، حيث إنهما الصفتان الغالبتان على المصابين بهذا المرض.

تمارين تخفف أعراض الاضطراب





بينما يُعالَج الاضطراب ثنائي القطب عادةً بالعلاج والأدوية، فقد ثبت أخيرا أن التمارين الرياضية من الممكن أن تساعد هي الأخرى في تعزيز فعالية تلك الطرق العلاجية التقليدية.

ونوه موقع "هيلث لاين" الطبي إلى نتائج دراسة أجريت أخيرا وأظهرت أن المداومة على ممارسة التمارين الرياضية والنشاط البدني للخطة العلاجية الموضوعة يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي من حيث دورها في تحسين بعض الأعراض الشائعة لهذا الاضطراب.

ووجدت مراجعة شاملة أجريت لمجموعة من الدراسات عام 2015، ونُشِرَت نتائجها بمجلة Frontiers in Psychology، أن ممارسة التمارين مثل المشي، الركض والسباحة قد تحظى بتأثيرات مهدئة ويمكن أن تساعد في تخفيف أعراض معينة لدى البعض.

لكن تبين في المقابل أن ممارسة التمارين الرياضية من الممكن أن تحظى بتأثيرات معاكسة ومن الممكن أن تتسبب في تفاقم الأعراض. وبالإضافة لذلك، سبق أن وجدت دراسة أجريت عام 2013، ونشرت في المجلة الدولية لاضطرابات ثنائي القطب، أن المزج بين التمارين والأكل الصحي قد يساعد على تقليل أعراض الاكتئاب لدى بعض الأشخاص.

ومع هذا، فإنه وفي حالات أخرى، يمكن لأشكال معينة من التمارين الرياضية أن تتسبب في تفاقم أعراض نوبات الهوس. ولهذا، فإنه وبينما يُوصَى بالمداومة على ممارسة التمارين للأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب، فإن الخبراء يؤكدون أن أفضل إجراء يمكن اتخاذه هو التحدث مع الطبيب المختص قبل بدء أي نظام تمارين جديد، وهو ما يجب أن يتم مراجعته دوما مع الطبيب حال ملاحظة زيادة في أعراض الهوس.

google-banner
foochia-logo