لو كنت تعانين من مشكلة نمو الشعر تحت الجلد، فهذا يعني ببساطة أنه بدلا من نمو الشعر للخارج من البصيلات كما هو معتاد، فإنه ينبت ثم يعود للجلد مرة أخرى، ويبقى هناك.
وهو عادة ما يحدث مع الشعر الذي تتم إزالته، سواء عبر الحلاقة، النتف أو أي وسيلة أخرى؛ إذ يجب أن يكون الشعر في طور النمو مرة أخرى ليصبح ناميا. والنتيجة التي تحدث عند نمو الشعر مرة أخرى داخل الجلد هي حدوث تهيج، من الممكن أن تظهر آثاره في صورة انتفاخ، نتوءات، حرقان، حكة وفرط تصبغ.
وقال الباحثون إن الشعر النامي في الجلد لا يتطلب أي اهتمام من جانب المرأة في معظم الحالات، وأن مشكلته تنحل من تلقاء نفسها على الأرجح بعد مرور فترة من الوقت.
ومع هذا، فإن حالة الشعر الذي ينمو تحت الجلد قد تتسبب في ترك ندبة من خلفها في بعض الأحيان، أو قد تتسبب في حدوث تغيير دائم بلون البشرة في تلك المنطقة المعنية.
وفي أحيان أخرى، قد يؤدي هذا الشعر النامي تحت الجلد إلى الإصابة بعدوى. ونقل موقع "هيلث لاين" بهذا الصدد عن باحثين قولهم إن هناك بعض عوامل الخطر التي يمكن أن تسهم في حدوث تلك العدوى، من ضمنها أن يكون الشعر من النوع الشائك أو المجعد.
فنتيجة لنمط نمو تلك الأنواع من الشعر، فإنها تنغمس في الجلد، ولا تُشفَى من تلقاء نفسها. ونوضح فيما يأتي كيف تعرفين ما إن كان شعرك المنغرز بالجلد مصابا بعدوى أم لا.
بينما قد يتسبب الشعر النامي تحت الجلد في حدوث بعض التغيرات بالبشرة، كما ظهور نتوءات حمراء، فإن العدوى قد تتسبب بالأخير في حدوث تورم واحمرار شديدين وقد تحدث حرارة أيضا. ورغم أن ذلك لا يكون الوضع دائما، لكنك قد تلحظين أيضا أن النتوء بدأ يمتلئ بالقيح وبدأ يشبه البثور، طبقا لما أوضحه باحثون بهذا الخصوص.
ولهذا، في حال لاحظت وجود شعر نام تحت الجلد مصاب بعدوى لديك، فهناك بعض العلاجات المنزلية التي يوصي الباحثون بتجربتها أولا، كما محاولة تنظيف الشعر المصاب أثناء محاولة إخراج الشعر من الجلد ببعض الفرك اللطيف، وهو أول ما يمكنك فعله.
وإذا لم تنفع تلك الطريقة، فيمكن نقع قطعة قماش في ماء ساخن والضغط بها على الشعر الغارز في الجلد لمدة 10 دقائق تقريبا في كل مرة لتنعيم الجلد وفتح المسام المصابة. وهو ما سيسمح بشكل مثالي للشعر بالنمو وسيسمح للمنطقة نفسها بالتعافي.
وهناك أيضا زيت شجر الشاي، الذي يتسم بخواصه المضادة للبكتيريا والمضادة للميكروبات، الذي يعد من العلاجات المنزلية الرائعة التي تساعد على الشفاء وتحد من تفاقم المشكلة.
وبينما تتسم تلك العلاجات بفعاليتها في معالجة المشكلة، فإنه في حال لم تحقق النتائج المرجوة، ففي تلك الحالة ينصح بالتواصل مع الطبيب المختص لفحص الحالة عن قرب.