كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن الملكة القرينة لبريطانيا كاميلا، استبدلت وصيفات الملكة بمجموعة مساعدين شخصيين سيعرفون باسم "رفقاء الملكة".
ووصفت الصحيفة، تخلّي زوجة ملك بريطانيا الجديد، تشارلز الثالث عن تقليد وصيفات الملكة الذي يعود إلى العصور الوسطى، بأنها انفصال رمزي مبكر عن الماضي.
وأشارت إلى أن الصحافة البريطانية توّقعت حدوث مثل هذا التحوّل بعد فترة وجيزة من جنازة الملكة إليزابيث الثانية، التي توفيت يوم الـ 8 من سبتمبر / أيلول المنصرم.
وأشارت إلى أن "وصيفات الملكة" كان لهن دور بارز في واجبات العائلة المالكة، ويعملن مساعدات شخصيات مقربات من الملكة، وغالبا ما ينتمين إلى عائلات أرستقراطية ثرية بدرجة تغنيهنّ عن العمل.
لكن كاميلا، وهي الزوجة الثانية للملك تشارلز الثالث، تخلّت عن هذا التقليد، وبعض واجبات من يعملن به، في خطوة تحديثية للنظام الملكي القائم في البلاد، وفق ما أوردته الصحيفة الأمريكية.
وقالت "إنه ليس إصلاحًا كاملًا. سيكون الدور الجديد لرفقاء الملكة مشابهًا لما كان عليه: عضو في الدائرة الداخلية المطيعة والموثوقة للملكة، لكن أقل شمولًا وحضورًا وأقل انتظامًا".
وذكر بيان للقصر الملكي، يوم الأحد أن "رفقاء الملكة، سيرافقونها في بعض الأحيان ويدعمون بعض مهامها الرسمية.
وأشار البيان إلى أن بعض رفقاء الملكة سيحضرون اليوم حفل استقبال تستضيفه كاميلا في قصر باكنغهام بهدف زيادة الوعي حول العنف ضد النساء والفتيات.
وجاء في بيان القصر أن "دور رفيق الملكة سيكون في دعم الملكة في بعض مهامها الرسمية والخاصة بالدولة، بالإضافة إلى السكرتير الخاص / نائب السكرتير الخاص".
وأشار إلى أن مفهوم "وصيفة الملكة" موجود في التاريخ الأوروبي منذ العصور الوسطى لمساعدة الملكات، في ارتداء الملابس والاستحمام، وغير ذلك.
وبحسب الصحيفة فإن "رفقاء الملكة" في دورهم الجديد الذي سيبدأ العمل به اليوم في حفل الاستقبال الذي تستضيفه الملكة كجزء من الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، لن يحصلوا على راتب ولكن القصر سيتكفل بنفقاتهم.
وأشارت إلى أن الملكة إليزابيث الراحلة وطيلة فترة حكمها التي استمرت 70 عامًا، كانت لديها قائمة تضم حوالي 6 وصيفات. وفي جنازة زوجها الأمير فيليب في أبريل/ نيسان 2021، جلست إليزابيث بجانب وصيفتها سوزان هوسي – التي تعتبر أكثر الوصيفات ولاءً لها.