هل يفيد فيتامين "د" في علاج مشكلة الحبوب؟

أرشيف فوشيا
أشرف محمد
22 نوفمبر 2022,6:00 ص

لعل النساء اللواتي يُصبن بمشكلة الحبوب يَكُنَّ على دراية بمدى الألم الذي يصاحب تلك البثور المتورمة الحمراء التي تظهر على بشرتهن وتسبب لهن حالة من الضيق والانزعاج.

وإلى جانب البقع المؤقتة، يمكن لحب الشباب أن يؤدي كذلك إلى تندب على المدى البعيد وإلى تغيرات في لون البشرة. وبخلاف ذلك، نوه أطباء من جمعية الأكاديمية الأمريكية لطب الجلدية بأن مشكلة الحبوب ترتبط بالاكتئاب، القلق وقلة احترام الذات.

لكن لحسن الحظ، كما أوضح باحثون، توجد في المقابل مجموعة كبيرة من الخيارات العلاجية التي يمكن الاستعانة بها من أجل الحد من احتمالات ظهور الحبوب، بما في ذلك بعض الفيتامينات؛ إذ تبين مثلا أن فيتامين سي يساعد على علاج الالتهابات المرتبطة بمشكلة الحبوب، فرط التصبغ، الندبات، خاصة في حال استخدامها بشكل موضعي.

وبالإضافة لفيتامين إيه، سبق أن وجدت دراسة نُشِرَت عام 2014 أن الأشخاص الذين يعانون من مشكلة الحبوب يعانون على الأرجح من نقص بفيتامين إي والزنك، بما يعني أن الاهتمام بتناول المزيد من تلك المغذيات من الممكن أن يساعد على علاج المشكلة.

والجديد الآن هو أن فيتامين د قد يساعد هو الآخر على تحسين حالة ومظهر البشرة. وعلّق على ذلك دكتور جوشوا زيشنر، مدير قسم البحوث السريرية والتجميلية لأمراض الجلدية في مستشفى ماونت سيناي بمدينة نيويورك، بقوله "بشكل عام، تتحسن صحة البشرة على أفضل ما يكون، حين يتوافر بجسمك مخزون كبير من فيتامين د".

فيتامين د قد يعالج التهابات الحبوب





قال طبيب الجلدية، نيخيل دينغرا، إن أهم الاستخدامات العملية لفيتامين د في مجال البشرة حتى الآن هو عمله كمنتج مضاد للالتهابات بتأثير يتراوح من خفيف إلى معتدل، وذلك فيما يتعلق بقدرته على علاج بعض الحالات مثل الصدفية، الأكزيما والبهاق، في ظل وجود أدلة متزايدة على إمكانية الاستفادة منه أيضا في علاج مشكلة الحبوب.

وسبق أن وجدت دراسة نُشِرَت نتائجها في 2014 أن الأشخاص المصابين بمشكلة الحبوب يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعقيدات والتكيسات الشديدة لو قلت لديهم مستويات فيتامين د. كما وجدت دراسة أخرى عام 2016 أن المصابين بالحبوب ممن يداومون على تناول المكملات الغنية بفيتامين د، تتراجع لديهم فرص الإصابة بالآفات الجلدية.

وبالوقت نفسه، صرح أطباء لموقع "ميديكال نيوز توداي" بأن هناك حاجة لإجراء المزيد من البحوث لتحديد مقدار فيتامين د الذي يمكن أن يفيد في تحسين نوبات الإصابة بالحبوب.

وقالوا إن زيادة جرعة فيتامين د، خاصة حين يكون الشخص معرضا بالفعل لخطر نقصان ذلك الفيتامين، قد تكون خطوة تستحق التجربة للتخفيف من التهابات مشكلة الحبوب.

هذا ويمكن لكثيرين الحصول على كل فيتامين د الذي يحتاجونه من تعرضهم للشمس يوميا، لكن الأطباء يحذرون في الوقت نفسه من الإفراط في التعرض لأشعة الشمس؛ لأن ذلك قد يزيد من خطر إصابتهم بسرطان الجلد، ولهذا يوصون بدلاً من ذلك بالتركيز على الأطعمة الغنية بفيتامين د، مثل الأسماك الدهنية، كبد السمك ونوعية الأطعمة المدعمة.

google-banner
foochia-logo