هاجم الناقد الفني جهاد أيوب المهرجانات التكريمية التي يتمّ تنظيمها سواء في الدول العربية أو الأجنبية، متهما الجهات المنظمة ببيع تلك الجوائز التي باتت مسيّسة وفقا لمصالح خاصة.
واعتبر أيوب في حديث خاص لـ "فوشيا"، أنّ المشكلة الأساسية تكمن في الجهات المنظمة التي لا تتمتع ببعد ثقافي، مشككا في كيفية اختيار لجان التحكيم التي لا تتمتع في معظم الأحيان بالمؤهلات التي تخولهم تقييم واختيار المكرّمين.
وأضاف: "المشكلة الكبيرة هو أن هذه المهرجانات تتحوّل إلى مشروع تجاري يتم خلاله حجز أماكن بمبالغ كبيرة. والأخطر من ذلك أنّها تكون من دون رقابة من قبل وزارتي السياحة والاعلام".
وأشار الناقد الفني إلى أن الطريقة التي يمنح فيها التكريم غير ممنهجة، واضعا علامات استفهام حول التصويت الذي يجري لاختيار الفائز، كاشفا أنّه انسحب مرارا من لجان التحكيم نتيجة الضغوط التي تمارس لفرض نتائج معيّنة ارضاء لجهات دبلوماسية.
وتابع: "لماذا لم يتم تكريم الممثلين ليليان نمري وأحمد الزّين عن الأدوار الأخيرة التي جسداها؟ ولما جرى تكريم الفنانين ملحم زين ولطيفة هذه السنة خاصة أنهما لم يقدما عملا ذا وقع مميز على الساحة الفنية؟".
وختم الناقد الفني جهاد أيوب حديثه بالتأكيد أنّ الأمور التجارية هي التي تطغى على المهرجانات التكريمية، لافتا إلى أنّ الجمهور على اطلاع كامل بمجريات الأحداث، إلاّ أنه يجاري المنظمين طمعا بالتسلية.