رغم سعي الأم المستمر لتوفير كافة سبل الراحة لأفراد عائلتها، وحمايتهم من أي أشياء قد تهددهم، كما بق الفراش على سبيل المثال، لكنها قد تعجز عن ذلك نظرا لصعوبة التعامل مع تلك الحشرات الصغيرة وعدم امتلاكها الخبرة الكافية للحد من لدغاتها.
ولعل السبب الرئيسي وراء ذلك هو عدم تصور ربات البيوت أن هذا البق حقيقي وموجود بالفعل، فضلا عن عدم درايتهن بالطرق التي يمكن اتّباعها لمواجهة البق ولدغاته.
هذا ويقدر حجم أكبر وأقدم حشرات بق الفراش بنفس حجم بذرة التفاح، وهي حشرات بنية اللون تعيش على مص دم الحيوانات والبشر، كما أنها تزحف بسرعة كبيرة وتمتاز بقدرتها على الاختباء في الشقوق الصغيرة، الملابس، الأمتعة أو الأثاث المستعمل.
والمشكلة أنه بمجرد دخول البق للمنزل، فإن الإصابات تحدث بعدها بسهولة، ما لم يتم التعامل سريعا مع هذه الحشرات. والمشكلة الأخرى أنه لا يسهل على كثيرين معرفة ما إن كان هناك بق أم لا، بسبب حجمه الصغير، وصعوبة اكتشافه خاصة وأنه ينشط ليلا، ويترك علامات يمكن أن يتم إرجاعها إلى العديد من الآفات أو الأمراض الشائعة الأخرى.
عادة ما تقوم حشرة البق بلدغ الأشخاص خلال نومهم ليلا بعد زحفها من مكان اختبائها ووصولها إلى الجلد؛ إذ تتغذى على الدم لمدة تصل إلى عشر دقائق قبل العودة إلى مخبئها.
وتبقى تلك اللدغات غير ملحوظة، لحين بدء حدوث الحكة، خلال مرحلة لاحقة في أغلب الأحيان، وربما لا يبدأ الأشخاص في الانتباه إليها بشكل كامل إلا بعد استيقاظهم من النوم.
تحدث إصابات بق الفراش في المناطق التي تكون مكشوفة أثناء النوم مثل الرقبة، الوجه، الذراعين والساقين، وتكون على شكل نتوءات حمراء صغيرة أوسطها داكن أو فاتح.
لكي تعثري في البداية على ذلك البق، عليك أن تبحثي عن بقاياه أو هياكله أو عن البق نفسه في الملاءات أو المراتب، وما إن تكتشفي ذلك، وتتأكدين من تعرضك أو أي من أفراد أسرتك للإصابة، فمن ثم يجب التواصل في أقرب وقت ممكن مع أي جهة تقدم خدمة القضاء على الحشرات باستخدام مبيدات مخصصة لهذا الغرض، للوقاية بشكل سريع.
وقال باحثون إن معظم هذه اللدغات، التي تظهر في صورة حكة، تهيج وتورم، قد تزول خلال أسبوع أو أسبوعين، وأن هناك طرقا لحسن الحظ يمكنها معالجة الأعراض.
- تنظيف مناطق اللدغات تماما بالماء والصابون.
- وضع كريمات مضادة للحكة على المنطقة المصابة بعدما تجف أو تناول مضادات هيستامين عن طريق الفم لتقليل الحكة والتورم.
- الرجوع للطبيب إذا كانت الحالة شديدة تحسبا لحدوث عدوى أو رد فعل تحسسي.
- أخذ مضادات حيوية، كورتيكوستيرويدات، إبينفرين أو مضادات هيستامين إضافية بعد التشخيص.