فجّر الناقد الفني المصري طارق الشناوي، مفاجأة من العيار الثقيل، حول السبب وراء عدم مشاركة الشاب أحمد سالم الشهير بلقب "المطرب النقاش"، في الحفل الغنائي الذي أحيته النجمة السورية أصالة نصري، بدار الأوبرا المصرية في ختام مهرجان الموسيقى العربية، يوم الخميس الفائت.
وكان سالم ورغم مشاركته أصالة في "البروفات" استعدادا للحفل، خرج أمس عبر حسابه في موقع فيسبوك معتذرا لجمهوره، ومعللا سبب غيابه عن الحفل بعدم استكماله الأوراق المطلوبة منه، وهو ما فنّده الشناوي الذي أكد أن أحد مسؤولي المهرجان اعترض على مشاركة سالم في الحفل، بداعي أنه غير مدرب ولا يليق بدار الأوبرا المصرية.
الموسيقار حلمي بكر وراء المنع
وكان عضو اللجنة العليا لمهرجان الموسيقى العربية، الموسيقار حلمي بكر، أعلن في وقت سابق رفضه مشاركة المطرب النقاش في الحفل، وأكد أن سالم لابد من تأهيله قبل أن يقف على خشبة الأوبرا، ولا يجوز إلقاؤه في البحر مرة واحدة دون تعليمه السباحة في البداية.
وعلّق على دعوة أصالة لـ أحمد سالم لمشاركتها في الحفل، بالقول "إن تقاليد الأوبرا لا تسمح بذلك، لأن أي فنان يشارك في مهرجان الموسيقى العربية فإنه يأتي ليغني وليس ليقدم أحدا، بحكم أن الحفل ليس خاصا".
وقال الناقد الشناوي إنه كان متواجدا خلال الحفل، الذي شهد صعود طفلة إلى المسرح من أجل مصافحة أصالة وطلبت منها المشاركة في الغناء بشكل عفوي، وهو ما سمحت به أصالة، مبديا استغرابه أن أحدا لم يتحدث عن تدريبها أو كونها غير مؤهلة للوقوف على مسرح الأوبرا.
نظرة استعلائية
وهاجم الشناوي النظرة الاستعلائية التي تم التعامل بها مع المطرب الشاب، خاصة أن النجمة السورية أصالة نصري كانت ترغب في دعم موهبته كي يشارك في فقرة صغيرة خلال الحفل، ولكن "في النهاية نجح الصوت العالي في ألا يشارك الشاب في الحفل" على حد قول الناقد الفني.
يذكر أن الحفل شهد مطالبة الجمهور لأصالة تقديم أغنية "عاللي جرى" من ألحان الموسيقار حلمي بكر، لكن أصالة لم تقدّمها رغم إلحاح الجمهور عليها، وهو ما قد يعتبز أزمة جديدة للموسيقار المصري الذي دخل في أكثر من صدام فني سابق، ودائما ما تكون له آراء حادة، لم تسلم منها أصالة نفسها بطلة الحفل.