لا شك أن اتباع نظام غذائي نباتي هو واحد من أفضل الخيارات التي يمكنك اتخاذها لتعزيز صحتك.
عند التوقف عن تناول اللحوم والبدء في تناول المزيد من الأطعمة النباتية، فإنك تتناولين بذلك قدرا أقل من الدهون المشبعة غير الصحية والكولسترول وتستفيدين بشكل أكبر من الفيتامينات، والمعادن والألياف التي تعود على صحتك بالنفع في الأخير.
وعلق على ذلك باحثون بقولهم إن هذا التحول يضمن لك تقليل معدلات خطر الإصابة ببعض الحالات المرضية التي من بينها أمراض القلب، وبعض السرطانات وداء البول السكري.
ومع هذا، فإنه وبحسب ما ذكره موقع "ميدكال نيوز توداي"، فلا يعد النظام النباتي خيارا صحيا أفضل بصورة أوتوماتيكية من النظام الذي يشتمل على لحوم؛ ولضمان الاستفادة بشكل كامل من النظام الخالي من اللحوم، يجب التركيز على المحاصيل والحبوب الكاملة، الحد من استهلاك الأطعمة المصنعة ومراقبة ما يتم تناوله من أملاح وسكر مضاف.
وأشار الباحثون إلى أنه من دون التركيز على البدائل الصحية للحم، فلن يقدم لك النظام النباتي الكثير من الفوائد.
ونوهت في الوقت نفسه الجمعية الأمريكية للتغذية إلى أن النظام النباتي الخالي من اللحوم والمأكولات البحرية قد يفتقر للعناصر الغذائية الأساسية.
ماذا يحدث لك حال توقفت عن تناول اللحوم؟
قد يؤدي التوقف عن تناول اللحوم إلى ظهور أعراض تشبه أعراض الانسحاب، خاصة لو لم تتناولي أطعمة ومكملات غنية بالفيتامينات، المعادن والمغذيات الدقيقة.
وقد تتعرضين لنوبات تعب بسبب قلة تناول الحديد والبروتين، وقد تشعرين الشعور باليدين والقدمين، مع الشعور بغثيان ومشاكل بالجهاز الهضمي، وتهيج، وألم في اللسان وحالة من الوهن، وكلها علامات دالة على أنك لا تتناولين قدرا كافيا من فيتامين بي 12.
وحال تعرضك لأعراض الانسحاب بعد إزالتك اللحوم من نظامك الغذائي، فاعلمي أن جسمك لا يمر بحالة انسحاب من اللحوم نفسها، بل بالأحرى يتعرض لنقص في المغذيات الموجودة في اللحم، وهو ما يؤدي بالتبعية إلى ظهور بعض الأعراض المزعجة.
وعلقت على ذلك خبيرة التغذية المعتمدة، داني ليفي-ولينز، بقولها: "ربما تودين التأكد من تلبية متطلباتك الغذائية عبر تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة ونسبة وفيرة من البروتينات النباتية؛ إذ يساعد ذلك على تعزيز شعورك بالقوة والصحة من ناحية، ويعرفك بمكونات جديدة ومهمة من ناحية أخرى".
ونصح الباحثون بتجنب الأطعمة المصنعة قدر المستطاع، واختيار الأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية بدلا من ذلك، مع تناول المكملات التي تحتوي على فيتاميني B-12 و D، والكالسيوم وأحماض أوميغا-3 الدهنية من مصادر أخرى غير السمك؛ إذ يحظى ذلك بكثير من الفوائد للجسم.