من المعروف أن أشعة الشمس تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الصحة العامة للجسم؛ إذ اتضح أن الخروج لمكان مفتوح والاستمتاع بأشعة الشمس أمر يمكن أن يفيد في تحسين الحالة المزاجية والنفسية، كما يمكن أن يُسهِم في منع الإصابة بهشاشة العظام، نظرا لأن فيتامين د، الذي يفرزه الجلد نتيجة التعرض للشمس، يعمل على تقوية العظام.
الباحثون أكدوا من جانبهم أن أشعة الشمس شأنها شأن معظم الأشياء في الحياة، لابد وأن يكون التعامل معها بقدر من الاعتدال؛ إذ ثبت من خلال الدراسات أن التعرض بشكل زائد لأشعة الشمس دون حماية قد يتلف البشرة والجهاز المناعي وقد يزيد خطر الإصابة بالسرطان.
ولا شك أن أشعة الشمس تتمتع بتأثيرات قوية على أدمغتنا وأجسامنا، والحقيقة أن التعرض للشمس يحظى بعديد التأثيرات، غير أن آخر ما يخطر على بالنا من هذه التأثيرات هو أن التعرض للشمس قد يتسبب ربما في زيادة شعور الأشخاص بالجوع.
هل التعرض للشمس مرتبط بزيادة الشهية؟
هل سبق لك أن شعرت بإحساس الجوع بعد مكوثك فترة طويلة تحت أشعة الشمس؟. أفادت دراسة نشرت في مجلة SciTechDaily بأن تلك الاحتمالية واردة أكثر لدى الرجال مقارنة بالنساء، وهو ما قد يدفعك كذلك للاستفسار عن سبب حدوث ذلك بشكل أكبر للرجال.
توصل الباحثون من دراساتهم إلى أن التعرض للشمس يُنشِّط بروتين يعرف بـ p53 لدى الرجال، وهو البروتين الذي يدفع الجسم لإفراز هرمون الغريلين، الذي يرتبط بتعزيز الشهية.
ما الذي خلصت إليه الدراسات؟
كشفت إحدى الدراسات التي أجريت على مجموعة من فئران التجارب أن الفئران أفرزت كميات أكبر من هرمون الغريلين بعد تعرضها لمستويات منخفضة من الأشعة فوق البنفسجية؛ ما جعلها تأكل أكثر وتبحث عن المزيد من الطعام نظرا لشعورها الزائد بالجوع.
أما بالنسبة للنساء، فقد تبين من الدراسات أن هرمون الأنوثة "الاستروجين" يمنع على ما يبدو بروتين p53 من تحفيز الجسم لإفراز هرمون الجوع "الغريلين"، وهو ما يفسر سر عدم استجابة المرأة لأشعة الشمس بالطريقة نفسها التي يستجيب بها الرجل.
كما نشر موقع Medical Xpress دراسات تقول إن التغيرات الهرمونية الفريدة التي تحدث بأجسام الرجال قد تسهم في قيام بعضهم منهم بتناول كمية أكبر من الطعام خلال الصيف.
