يبقى السفر بالطائرة من الأمور التي تثير قلق النساء الحوامل، لعدم معرفتهن يقينا ما إن كان ذلك آمنا عليهن وعلى حملهن أم لا، وهو ما نستعرضه بتفاصيل أكثر في السطور التالية.
اتفق أغلب الخبراء أنه لا مشاكل حال السفر باستخدام الطائرة طالما كان الحمل مستقرا. وفي العموم، تسمح معظم شركات الطيران للحوامل بالسفر حتى الأسبوع الـ 36 من الحمل.
وعلق على ذلك الدكتور راؤول أرتال، نائب الرئيس السابق للجنة الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء المنوطة بممارسات التوليد، بقوله "يمكن للمرأة الحامل أن تهتم بنفس الاحتياطات الأساسية للسفر الجوي وأن تأخذها بعين الاعتبار مثلها مثل عامة الناس".
وهو ما يعني أنه لا بأس على الإطلاق من سفر الحوامل خلال ثلثي الحمل، الأول والثاني، وكذلك خلال الثلث الثالث، طالما مازال أمامهن بعض الوقت على الموعد المتوقع للولادة.
ومع هذا، فقد نبه الخبراء بالوقت نفسه إلى أنهم لا ينصحون بالسفر عبر الطائرة لبعض الحوامل اللواتي يعانين من بعض المضاعفات الصحية، مثل تسمم الحمل وتمزق الأغشية المبكر. كما لا يوصون به تحت أي ظرف لأولئك المعرضات لخطر الولادة المبكرة.
طالما أن حملك مستقر وحصلت على موافقة الطبيب لتسافري عبر الطائرة، فلا داعي للقلق واطمئني، لأنك في تلك الحالة تكونين جاهزة للإقلاع دون الخوف من حدوث أي شيء.
ومع ذلك، فإن هناك بعض الخطوات الإضافية التي يمكنك اتخاذها كي تضمن المرأة شعورها بالأمان والراحة خلال الرحلة، كالتأكد مثلا قبل المغادرة من اصطحاب أدوية مضادة للغثيان، علاجات للإسهال والغازات وفيتامينات ما قبل الولادة. وكذلك ينصح بالتأكد من أخذ لقاح الأنفلونزا قبل التوجه إلى المطار لتفادي أية تداعيات قد تتعرض لها جراء ذلك.
وخلال الرحلة، ينصح أيضا بتجنب تناول الأطعمة المسببة للغازات مثل الفاصوليا، وكذلك ينصح بتجنب تناول المشروبات الغازية، في حال تقديم أطعمة ومشروبات على متن الطائرة.
ومع هذا، فإنه يتعين على المرأة الحامل في الوقت نفسه أن تأخذ كفايتها من الماء والسوائل طوال فترة الرحلة. وكذلك من المهم الحفاظ على حزام الأمان مشدودا طالما أن علامة ربط حزام الأمان موصولة، لكن مع التأكد من ثنيه أسفل البطن. ثم مع إزالة علامة ربط الحزام، يفضل أن تنهض المرأة وأن تقوم بفرد جسمها أو تتمشى في المكان طالما أن الأمور مستقرة ولا توجد أي اضطرابات تعيق حركتها أو تشكل أي تهديد عليها.