لا شك أن علامات التمدد التي تظهر على الجلد في مناطق مختلفة من الجسم، كالبطن، الوركين والفخذين، على هيئة خطوط باهتة ومتعرجة، من أبرز المشكلات التي تثير انزعاج كثيرات.
ويمكن لتلك الخطوط أن تظهر كذلك بعدة ألوان مختلفة، بدءا من الوردي الفاتح وصولا إلى الأحمر الغامق أو حتى الأزرق والبنفسجي. كما أنها عادة ما تظهر في صورة مجموعات، لكن ذلك يمكن أن يتفاوت على نطاق واسع أيضا. فبعض النساء قد يصبن برقع صغيرة من تلك العلامات على بشرتهن، وهناك أخريات قد يصبن بها في صورة بقع كبيرة.
بغض النظر عن المظهر العام الذي تكون عليه تلك العلامات، فإنها تتشارك جميعها في الأسباب نفسها وهي النمو السريع للجلد، شدّه أو تقلصه. ومع أن البشرة مرنة بطبيعتها ومهيأة للشد والتقلص، لكن مهم أن تحدث تلك العملية ببطء حتى لا تتعرض للضرر والتلف.
ولو تعرضت البشرة لتلك العملية بسرعة كبيرة، فإن طبقات الجلد السفلية تتمزق، وهو ما يؤدي لظهور علامات التمدد التي نراها على السطح. وقال الباحثون إن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية نمو الجلد بسرعة كالحمل، زيادة الوزن بسرعة كبيرة، البلوغ وبعض الأدوية، مثل الكورتيكوستيرويد، التي تحد من قدرة الجسم على التمدد والانكماش.
وتبحث النساء اللواتي يعانين من تلك المشكلة عن علاجات تساعدهن على التخلص من تلك العلامات، وهناك بالفعل عدة طرق يمكن الاعتماد عليها بغرض التقليل من فرص حدوثها.
كشف جراح التجميل دكتور برينت مويليكين عبر مدونته الخاصة أن الاعتقاد السائد بأن التمارين الرياضية يمكن أن تفيد في التخلص من علامات التمدد هو مجرد "خرافة".
والسبب وراء ذلك هو أن علامات التمدد تعتبر ندبات ناتجة عن تلف طبقات الجلد الموجودة أسفل السطح، ومن ثم، لا يمكن للتمارين أن تفعل أي شيء بشأن إصلاح هذا التلف.
ومع هذا، فقد أوضح دكتور برينت أن بمقدور التمارين تعزيز صحة البشرة بشكل عام من خلال دورها في تنشيط الدورة الدموية وتعزيز نمو الكولاجين وخلايا الجلد الجديدة، لكن ذلك لن يفيد في إزالة علامات التمدد، بل قد يساعد على تعزيز ثقتك في مظهرك.
وكانت مراجعة قد أجريت عام 2019 لمجموعة من الدراسات قد أيدت رأي دكتور برينت، حيث لم تتوصل لأدلة علمية تثبت أن للتمارين أي تأثير على شكل علامات التمدد.
طالما أن التمارين الرياضية ليست من خيارات العلاج المطروحة، فقد نوهت جمعية الأكاديمية الأمريكية لطب الجلدية بعدم وجود شيء يمكنه القضاء على علامات التمدد الناضجة، بل هناك بعض العلاجات التي يمكنها أن تقلل من ظهورها، مثل المقشرات الكيميائية، العلاج بالليزر، التقشير الدقيق للجلد والأدوية الموضعية بمعرفة الطبيب.