كشفت الفنانة السورية ليلى سمور عن المعاناة التي مرّت بها خلال الفترة التي قضتها في فرنسا، كذلك عن سبب انسحابها من مسلسل "باب الحارة".
كذلك تحدثت خلال حلولها ضيفةً في برنامج "إنسان" مع الإعلامي عطية عوض، عن انقطاعها عن التمثيل لنحو 8 سنوات، والمشاعر التي انتابتها بعد العودة إلى عالم الفن.
ليلى سمور وشعور الكبر
وقالت سمور إنها شعرت بتقدم عمرها لـ 70 عامًا من الداخل خلال السنوات الست أو السبع الماضية خلال تواجدها في الغربة، لافتةً إلى أنها أثناء عودتها إلى سوريا كانت تعتقد أن الجميع سيرى علامات الكبر البادية على وجهها كونها أصبحت جدة، لكن تفاجأت من رد فعل الآخرين وإشادتهم بجمالها.
واستذكرت سمور موقفًا جرى بينها وبين المخرجة صوفي بطرس أثناء تصوير مسلسل "غريب"، فبعد انتهائها من المكياج نظرت إلى نفسها بالمرآة وتعجبت من شكلها مشبهةً نفسها بالدمى البشعة، لترد عليها صوفي بأن هذا ما تراه هي في نفسها.
وأكَّدت سمور أن شعورها بالانهاك والكبر تولَّدا من صعوبة الغربة وانقطاعها عن العمل لسبع سنوات.
ولفتت إلى أن لا وقت لديها للعناية بنفسها، فهي مشغولة بالعمل داخل المنزل وخارجه، وبعائلتها وحفيدها، بالإضافة إلى انشغالها بتعلم لغتين لمدة 4 ساعات يوميًا.
ليلى سمور والغربة
وتطرقت سمور للحديث عن مشاعرها حينما اتخذت قرار الاغتراب، لافتةً إلى أن أول سنتين لها في الغربة كانت صعبة ومليئة بالضياع وشككت بقدرتها على التحمل، حيث وصفت ما مرَّت به بالانسلاخ عن نفسها لتصبح شخصاً آخر.
وفي تلك الفترة، كانت الفنانة ترفض تعلم اللغة الفرنسية، وفضلت الانطواء حتى أنها كانت تتجه للجلوس في غابة سان جيرمان وحدها، وهنا بدأت المواجهة مع نفسها ومع المحيطين بها، لتصل في النهاية للهدوء مع النفس.
شعرت بالمرض
ونتيجة الضعط النفسي وقسوتها على روحها، كشفت سمور أنها شعرت بأن شيئاً ما سيحدث لها أو أن مرضاً قد يصيبها في وقت قريب.
نقطة التحول
واستذكرت سمور موقفاً كان نقطة التحول في حياتها وأبكاها كثيرا، ففي إحدى المرات وصلت متأخرة إلى محطة القطار ولم يكن معها هاتف للاتصال من أجل المساعدة، حينها توجهت لامرأة ورجل إفريقيين لطلب المساعدة وتحدثت معهما باللغة الإنجليزية، لكن الرجل رفض الحديث لعدم تكلمها بالفرنسية، حينها دخلت في نوبة بكاء، لتتقدم منها المرأة متعاطفة وترشدها للقطار.
زواجها التقليدي
وعادت سمور بالذاكرة للوراء للحظة زواجها التقليدي بعمر الـ19، والذي أنجبت بعده بسنة ابنها طارق، مؤكدةً أنها لم تجبر على الزواج لكن والديها أقنعاها، باعتبار أنهما شخصيات محافظة وكانا يودان حمايتها.
ولفتت إلى أن زوجها الذي يكبرها بـ10 سنوات، عاملها كطفلة وتفهم براءتها حتى أنها كانت تجبره على الإمساك بيدها عند النوم، كما كانت تفعل مع والدتها.
وأوضحت أنها لم تعش مراهقتها أو قصة حب قبل زواجها، لكنها أعجبت بشخص أجنبي، وهو ما رفضته من الداخل لتعود إلى وعيها من جديد.
انسحابها من باب الحارة
وحول انسحابها عن دورها بمسلسل "باب الحارة"، أكَّدت أن المسألة متعلقة بالإنتاج وليس بسبب شخصيتها "فوزية"، فقد شعرت بالإهانة من طريقة التفاوض بشأن أجرها، ورغم أن الراحل بسام الملا رفع أجرها قليلًا، إلَّا أنها رفضت العرض.
فرح بسيسو الأقرب لها
وبيَّنت سمور أنها والفنانة السورية فرح بسيسو تتشابهان كثيرًا، وقد تقاربتا من بعضهما البعض وأصبحتا سندًا بعد الغربة ومرورها بذات الصعوبات.
وعن زميلاتها اللواتي تشعر أن بينهم كيمياء جميلة، اختارت: وفاء موصللي، وفرح بسيسو، ومنى واصف، وضحى دبس.
