عاد الفنان المصري مدحت صالح إلى طفولته وبداياته الفنية خلال حوار جمعه بزميلته الفنانة أنغام، كاشفا عن حكايا جمعته مع نجوم كبار وأسرار حول حياته الشخصية والفنية.
علاقته مع عم أنغام
حلَّ مدحت صالح ضيفا في برنامج "أنغام"، وتطرق في بادئ الأمر للحديث عن العلاقة التي جمعته مع عمها الفنان عماد عبد الحليم، مشيرا إلى أنهما كانا صديقين مقربين منذ فترة المدرسة الإعدادية، كما لفت إلى أن الأغنية التي أداها عمها "مهما خذتني المدن" كانت تعود في الأصل له، لكنها انتقلت إليه بسبب خلاف جمعه مع شركة الإنتاج.
وقدّم مدحت الأغنية لأول مرة في البرنامج، مهديا إياها لروح صديق طفولته عماد عبدالحليم.
بدايات مشوراه
أوضح مدحت أنه التحق بكلية الزراعة، لكنه تراجع فيما بعد ليتقدم في معهد العالي للموسيقى العربي، وكانت أول أغنية له بعنوان "أنا شغلتي تلميذ"، عام 1973.
وكشف أن مسيرته الفنية بدأت منذ أول حفل قدمه مع الفنانة القديرة نجاة الصغيرة، وقال: "حصلت النقلة وأنا عندى 23 سنة أول حفلة فى حياتي مع الست نجاة الصغيرة، حظي كان كويس، كانت الحفلة بمناسبة حصول فريق نادي المقاولون العرب ببطولة أفريقيا فى هذا الوقت، ورغم انى زملكاوى لكن بحب المقاولين، وكان فيه جمهور كبير ، ومن هنا ابتدا المشوار".
اكتشاف ذوقه الفني
وحول كيفية اكتشافه ذوقه الفني، أشار إلى أن المرء يبدأ في الأمور التي يحبها، إذ كان يمضي معظم وقته أمام الراديو يستمع لأم كلثوم، ويدوِّن الكلمات التي يحبها ويراها جميلة في "كشكول" ويؤديها في الأفراح والحفلات، حيث رغب في بادئ الأمر أن يجيد جميع أنواع الغناء، ولم يرفض أي نوع منه ولم يخجل من فشله في أداء إحداها.
"ساعات ساعات" كانت لي
كشف مدحت أن أغنية "ساعات ساعات" التي غنتها الشحرورة صباح كانت له في بادئ الأمر، لكن بسبب خلاف جمع بين الموسيقار جمال سلامة ومحمد الوهاب، صاحب شركة إنتاج "صوت الفن"، انتقلت جميع أغانيه التي كان يتحضر لتسجيلها إلى فنانين آخرين.
وقال: "تعطل المشروع بسبب خلاف بين الموسيقار جمال سلامة، ومحمد عبد الوهاب، وراحت الأغنيات لصوت صاحبي عماد عبد الحليم، وكان من ضمنها أغنية ساعات ساعات للشحرورة".
والده أراده مقرئا للقرآن
وعلى صعيد آخر، تحدث صالح عن رغبة والده في أن يكون مقرئا للقرآن، حتى أنه بعثه للكُتَّاب لجمال صوته في ترديد آيات كتاب الله، وتابع: "وأنا صغير كنت بحب شيوخ كتير منهم الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، ومصطفى اسماعيل والشيخ محمود خليل الحصري كان أبويا الروحي، والمنشاوي، ومحمود علي البنا.. بسمعهم وبحبهم كلهم".
معلمه اكتشف موهبته
قال الفنان المصري خلال المقابلة إن استاذه في الابتدائي هو من رأى فيه مغنيا، وقال: "اللي اكتشفني وشاف فيا فكرة الغناء، كان أستاذي في الإبتدائي بتاع الألعاب، وحب يجرب يشوف الرتم شكله إيه، وكان بيحب المزيكا جدا، وكان صديق والدي، وخلاني ألعب اكسيليفون، وخدني وداني نادي "المسلم الصغير"، وهناك قابلت الأستاذ أحمد عبدالقادر اللي كان بيغني "وحوي يا وحوي" وعمري وقتها كان 9 سنين، وكان بيحفظنا الابتهالات الدينية، وهو أول حد قالي أنت تنفع تغني".