تتوالي الأزمات على الفنان المصري، محمد رمضان، بعد أن مُنع من إحياء حفلات غنائية، في موقف لم يصادفه منذ بداية مسيرته الفنية.
وتم إلغاء أربع حفلات متتالية لرمضان في دول عربية، كانت البداية من سوريا عندما أعلنت نقابة الفنانين رفضها إحياء حفله في دمشق، كما لم تستطع الجهة المنظمة الحصول على تصاريح لإقامة الحفل بعد أن قوبل ببعض الأصوات الرافضة لحضوره.
وتعرض رمضان للهجوم من الممثل السوري معن عبد الحق، وذلك بالتزامن مع إعلان الأول عن موعد حفله الأول في دمشق قبل إلغائه.
ووجّه عبد الحق رسالة لمحمد رمضان بلهجة قاسية عبر مقطع فيديو قال فيه: “فشرت يا محمد رمضان أن تغنّي في دمشق.. وأن نرحّب بك”.
وأضاف: “لا أهلاً ولا مرحباً ولن نرحب ولن نستقبل ونرفض استضافة هذا الفنان المطبّع المتصهين والمنبوذ”.
وجاء الإلغاء الثاني من موطنه، مصر، حيث لم يستطع القائمون على حفل الفنان في الإسكندرية استكماله وسط حملات شرسة هاجمته، واتهامات استهدفته، كما لم تستطع الشركة المنظمة للحفل استخراج التصاريح اللازمة لإقامة الحفل.
بعدها أعلن محمد رمضان أنه سيحيي حفلا غنائيًا في الدوحة، لترد وزارة الثقافة القطرية، أنها لم تمنح النجم المصري أي رخصة للغناء في قطر.
وآخرها كان إلغاء حفله في مدينة أربيل العراقية، حيث قاد عضو برلمان كردستان العراق، علي حمة صالح، حملة لإلغاء حفله، وقد حقق مراده في النهاية.
ووثق صالح منشورًا عبر حساباته على مواقع التواصل، واصفا فيها محمد رمضان بأنه شخصية ”مثيرة للجدل“ في العالم العربي، مشيرًا إلى أن ظهوره الدائم محل انتقادات داخل مختلف المجتمعات.
وزعم النائب في برلمان كردستان بأن الفنان المصري متهم بـ ”تعاطي المواد المخدرة والاعتداءات الجنسية والمثلية وغيرها“ وفق ادعائه.
وكانت وسائل إعلام محلية كردية قد نقلت عن النائب علي صالح، الثلاثاء، قوله إنه تم استحصال موافقة على ”منع الممثل والمطرب المصري محمد رمضان من إحياء حفل في مدينة أربيل“، معتبرا أنّ ذلك جاء ”حفاظاً على قيم ومبادئ المجتمعات“.
وكان الحفل سيقام بأحد المنتجعات السياحية في أربيل شمالي البلاد، وبلغت قيمة التذكرة الواحدة له نحو 500 دولار أميركي، ضمن موسم السياحة الذي بدأ مبكرا في الإقليم، ويستهدف جذب السياح المحليين من مختلف محافظات البلاد، مع تبدل الطقس وانخفاض درجات الحرارة في الشمال العراقي.
وأبدى رمضان عدم اكتراثه لإلغاء حفلاته، وكان يرد بانشغاله بتصوير أعماله السينمائية والدرامية، فيما انقسم الجمهور بين متعاطف معه ورافض لإقامة حفلاته بحجة أنه لا يقدم فنّا راقيا.