توفي الكاتب والسيناريست والصحافي السوري، قمر الزمان علوش، الذي قدم أعمالا أدبية، ومسلسلات درامية هامة، أغنت المكتبة العربية، الاثنين، عن عمر 74 عاما بعد معاناة مع المرض.
ونعى علوش أحد أفراد عائلته، حيث كتب: "رحل البطل قمرا لزمان علوش رحمك الله يا عمي وأعاننا على فراقك ستبقى في قلوبنا ما حيينا، الوداع يا أطهر الناس".
يذكر أن قمر الزمان علوش ولد في مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية على الساحل السوري، وبدأ عمله بالصحافة عام 1974، لينتقل بعدها للكتابة للتلفزيون، وقدم الكثير من المسلسلات منها "نزار قباني 2055"، ومسلسل "أسمهان 2008"، و "طيور الشوك 2004"، و"الأرواح المهاجرة 2002"، و"هوى بحري 1997" و"كليوباترا 2010".
كما كتب للسينما مجموعة أفلام منها "بستان الموت 2001"، وفيلم "الرسالة الأخيرة 2000".
وحوّل مجموعة روايات عالمية إلى أعمال فنية منها "بيت الأرواح" لإيزابيل الليندي، و "البؤساء" لفيكتور هيجو. ومن رواياته "هوى بحري"، و "البريد التائه".
نعاه العديد من الفنانين السوريين، منهم الفنان أيمن زيدان الذي نشر صورة للراحل وكتب: "وداعاً يا صديقي قمر الزمان علوش ..كم هو موجع رحيلك".
وكان زيدان قد كتب الأحد مناشدة لقمر الزمان علوش متمنياً أن ينهض لأنه يحتاجه في هذا الزمن الصعب. وقال في رسالته: "صديقي قمر الزمان …في أحد أيام الحلم همست لي أنّ في جعبتنا الكثير وأن ّ أنواء البحر لن تحطم مركب احلامنا ..انهض ياقمر وانثر ثانية بهاءك .. حين عملنا معاً يوماً لونت لنا الدنيا ..ونثرت حروفك في الدروب أحلاماً وأقحوان ..أتذكر ياصاحبي الكابتن عبد الله البربور في “هوى بحري “ وهو يرسم حياة أجمل لأولئك البسطاء ..وفي “ليل المسافرين “حيث لم يغادرك هاجس العدالة التي تنشدها …و”طيور الشوك “ الذي تدفقت عبره روحك العذبة …قمر ياصديقي الذي أتوق لحروفه انهض كم نحتاجك في هذا الزمن الصعب".
وكتب الفنان تيسير إدريس متأثراً بخبر الوفاة: "الكاتب المبدع الغالي آخر الفرسان النبيل الاصيل قمر الزمان علوش في ذمة الله ترحموا عليه وداعا ابو باسكال".
وكتبت الفنانة سلاف فواخرجي: "وداعاً أيها الغالي العزيز.. قمر الزمان علوش.. لروحك الرحمة والسكينة، وكل الاحترام والحب لشخصك، ولعائلتك ولنا خالص العزاء".
وأعربت المخرجة سهير سرميني عن أسفها لخسارة كاتب مبدع، منوهة إلى تجربتها معه في الفيلم القصير "الشهيد الحي"، داعية له بالرحمة.